اجتمع الدكتور أحمد درويش نائب وزير الإسكان، مع أهالي مثلث ماسبيرو الذين اختاروا الانتقال إلى حي الأسمرات، وذلك للتنسيق معهم حول كيفية الانتقال والحصول على وحدة سكنية بالأسمرات بدلا من الغرف التي يقطنون بها في منطقة ماسبيرو، والاستماع إلى مشكلاتهم. وأكد درويش في تصريحات خاصة ل"التحرير" أن مثلث ماسبيرو يضم 4530 أسرة حسب الحصر الأخير للمنطقة، وبلغ عدد الاستمارات التي تقدم بها المواطنون لاختيار بديل مناسب لهم في مقابل ترك المنطقة للبدء في تطويرها حوالي 4000 أسرة. لافتًا إلى أن الأسمرات سيبدأ في استقبال أهالي ماسبيرو بداية من الأسبوع الحالي، وأنه لا توجد فترة زمنية لنقل السكان وبداية التطوير، مشيرا إلى أنه لن يتم إجبار أحد على ترك المكان وسيتم تقديم الحلول اللازمة لكافة السكان حتى يتمكنوا من اختيار بديل مناسب لهم ثم يتركوا المكان للبدء في تطويره. وأشار درويش إلى أن هناك 70 فردا من السكان اختاروا تعويضا ماليا عن الغرف السكنية بمثلث ماسبيرو، و5% اختاروا الانتقال إلى الوحدات السكنية بالأسمرات، و25% اختاروا البديل الثالث وهو العودة إلى المنطقة مرة أخرى بعد تطويرها ودفع الإيجار الشهري، موضحا أن مشاكل المواطنين في ماسبيرو تتركز في البديل الثالث وهو الحصول على وحدة سكنية في ماسبيرو بعد التطوير حيث يشكوا بعضهم من ارتفاع القيمة الإيجارية التي حددتها المحافظة. وأكد نائب وزير الإسكان أن الضمان الذي تقدمه الدولة للأهالي الذين سيعودون مرة أخرى للمنطقة، هو عقد بالقيمة الإيجارية مسجل بالشهر العقاري، وبالنسبة لمن اختاروا التعويض لن يخرجوا من منازلهم إلا بعد استلام الشيك. وفي المقابل، قال أحمد مسعود، أحد سكان ماسبيرو إنه اختار بديل العودة مرة أخرى إلى مثلث ماسبيرو، ولكن القيمة الإيجارية تبدأ من 1000 جنيه وهو مبلغ كبير على السكان، فهناك من لا يصل راتبه إلى 1000 جنيه، موضحا أن المسئولين بمحافظة القاهرة ووزارة الإسكان أكدوا أنه على غير القادرين التقدم ببحث اجتماعي عن حالته حتى يتثنى للمسئولين تخفيض القمية الإيجارية.