قال الدكتور معتز بالله عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، مساء أمس السبت، إن الشعب الفرنسي ينتظر اليوم الأحد، الإدلاء بأصواتهم في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها إيمانويل ماكرون ومارين لوبان، موضحًا، أنه من المنتظر أن تفتح مكاتب الاقتراع داخل الأراضي الفرنسية أمام 46 مليون ناخب لاختيار رئيس الجمهورية. وأضاف عبد الفتاح، خلال تقديمه برنامج «حلقة الوصل»، عبر فضائية «أون لايف»، أن فرنسا دولة غنية، حيث أن متوسط دخل الفرد هناك 41 ألف دولار سنويًا، موضحًا أن الانتخابات الأخيرة في فرنسا فجرت مفاجئة من العيار الثقيل، حيث أنه من المعتاد أن يأتي رئيس الجمهورية من واحدًا من أكبر حزبين في فرنسا. وأوضح أن «ماكرون ولوبان، ليسوا من الحزبين، ومفيش حد فاز بمنصب رئيس فرنسا دون الدخول في مرحلة إعادة في الانتخابات، ومن المنتظر أن يحلف رئيس فرنسا الجديد اليمن في 14 مايو المقبل»، مشيرًا إلى أن هناك فروق كبيرة بين البرنامج الانتخابي لكل من المرشحين، موضحًا أن البرنامج الانتخابي لكل مرشح يُعد عقد بينه وبين الشعب. وأكد أن البرنامج الانتخابي للمرشح يتحول إلى السياسية العامة للدولة حال فوز المرشح، وتكون الدولة ملتزمة بتنفيذ هذا البرنامج، مستطردًا: «يوم الانتخابات يتحول الحاكم إلى محكوم والمحكوم إلى حاكم»، مشيرًا إلى أن فرنسا لديها الديمقراطية بثلاث أبعاد، وهي ديمقراطية الوصول للسلطة، وديمقراطية ممارسة السلطة، وديمقراطية الخروج من السلطة. وأشار إلى أن هناك مصالح استراتيجية لفرنسا في المنطقة، وتسير على خطى ثابتة في تلك المصالح مع اختلاف الرؤساء، لافتًا إلى أن الدولة عندما تكون في أزمة يجب أن تتخذ الدولة أي حل غير تقليدي، ولكن ليس أمام فرنسا أي أزمات حالية، وبالتالي السياسية الفرنسية لن تتغير بشكل كامل، مشيرًا إلى أن دولة فرنسا ليست مهددة من الإرهابيين رغم وقوع أكثر من حادث إرهابي هناك، حيث أنها حوادث منفردة.