بعد أيام من البحث، تمكنت الأجهزة الأمنية، اليوم السبت، من حل لغز العثور على مندوب شرطة بدار السلام، مقتولاً وملفوف جثته داخل سجادة، إذ تبين أن 6 أشخاص وراء ارتكاب الواقعة، حيث تبين أن المتهمين، تخلصوا منه بدافع الإنتقام، لسابق قيامه بالإستيلاء على قطعة ألماس من أحدهم، وبالعرض على النيابة، قررت حبسهم على ذمة التحقيقات. تفاصيل الواقعة بدأت ببلاغ تلقاه قسم شرطة دار السلام، من "عبدالرحمن. م. ف"، 19 سنة، طالب، بالعثور على جثة محمد الجليدى، 30 سنة، مندوب شرطة نظامى، ملقاة بمدخل العقار، الذي يسكن فيه، ملفوفة بسجادة، وبها إصابات عبارة عن كدمة بالجبهة وتجمع دموى بالصدر والظهر، واحمرار حول الرقبة، وكسر بمؤخرة الرأس وجرح قطعى بالساعد الأيسر. وبعمل التحريات اللازمة، تبين أن المجني عليه، مبلغ بتغيبه عن العمل من تاريخ 30 أبريل 2017، وفي أثناء السير بإجراءات البحث، كشفت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة، كل من "أحمد.م" 42 سنة، قهوجى، سابق اتهامه فى 5 قضايا، "على. م" شقيق الأول، 36 سنة، نقاش، "مى. م. أ" 39 سنة، حاصلة على ليسانس حقوق، "أمل. س. أ"، زوجة الأول، 38 ربة منزل، "طارق. أ. ح" 19 سنة، عامل، "رجب. م. ح" 24 سنة، سائق توكتوك". وبعمل كمين، تم القبض على المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الجريمة، مؤكدين أنهم قتلوه بسبب استيلائه على قطعة "ألماس" خاصة بأحد المتهمين، حيث تعدوا عليه بضربه بعصا خشبية على رأسه، وبعدما فقد الوعي، قيدوه وطعنوه بسكين، وللتأكد من موته خنقه أحدهم بمنشفة، واستولوا على سلاحه الميري. كما اعترف المتهم الأول بأنه يرتبط بعلاقة صداقة بالمجني عليه، منذ أن كان محبوساً على ذمة إحدى القضايا، وتوطدت العلاقة بينهما وقام بتسليمه قطعة «ألماس» بقصد التصرف فيها بالبيع، إلا أن المجنى عليه استولى عليها لنفسه وادعي أنها مقلدة ، فقرر الانتقام منه. واستكمل المتهم، أنه استعان بالمتهمة الثالثة لاستدراج المجني عليه لمسكنه بدعوى وجود خلافات مع بعض الأشخاص وترغب فى تدخله لإنهائها مقابل مبلغ مالي. واعترف المتهم، أن المجني عليه حضر إلى مسكنه لمقابلة المتهمة الثالثة، بناءا على الاتفاق المبرم بينهم، حيث تبين له استضافتها المتهم الأول، وحدثت مشادة كلامية بينهما بسبب قطعة الحلي، وإصرار المجني عليه أنها مقلدة، فتطورت إلى مشاجرة قام على إثرها بالتعدي على المجنى عليه بضربه بعصا خشبية على رأسه أفقدته الوعى، وقام بتقييده ثم تعدي عليه بسكين محدثا ما به من إصابات. وانهى المتهم اعترافاته، بأنه استعان بشقيقه للتخلص من الجثة، وقاما بتغير ملابس المجني عليه بجلباب فلاحي رمادي اللون حتي لا يستدل علي شخصيته، ووضع الجثة داخل سجادة، ولفها بملاءة سرير وربطها بحبل ووضعها داخل كيس بلاستيك كبير الحجم، وطلب من المتهم الخامس احضار «توك توك» لاستخدامها فى نقل الجثة، حيث قام الأخير باستئجار دراجة بخارية ملك المتهم السادس ، وتخلصوا من الجثة بمكان العثور عليها.