لم تلبث أن أنتهت الوحدة المحلية بمجلس ومدينة طهطا شمال سوهاج، من وضع الطبقة الرملية والأسفلت تمهيدا لرصف الطرق الداخلية لمدينة طهطا، وسط فرحة أبناء المدينة، إلا أنهم فوجئوا بقيام عمال الوحدة بحفر الشوارع والطرق من جديد على الرغم من مرور أقل من شهر على وضع طبقة الرمال والأسفلت، بحجة تغيير أغطية بالوعات الصرف الصحي، وهو ما أثار سخط وغضب الأهالي موجهين التهم للوحدة المحلية بإهدار المال العام والاستهانة بمصالح المواطنين. قال علي حسين ميكانيكي من أبناء مدينة طهطا، إنه منذ حوالي 20 يوما قامت الوحدة المحلية بالتنسيق مع الجهات المعنية بإلقاء الطبقة الرملية ثم الأسفلت، وتم منع المركبات والسيارات من المرور حتى تثبت المادة البترولية تمهيدا للرصف، وهو ما ألتزم به الجميع أملا في إتمام أعمال رصف الشوارع والطرق الداخلية، إلا أن عملية الرصف من الواضح أنها ستسغرق عشرات السنين خاصة بعد تكسير الشوارع من جديد. وأشار محمد علي محاسب، "إلى أن أبناء مركز ومدينة طهطا باتو يحلمون بتحقيق حلم رصف الطرق والشوارع، لما نعانيه من مشاكل وحوادث طرق بسبب سوء حالة الطرق الغير ممهدة"، متسائلاً "لماذا لا يتم العمل بشكل منظم و القيام بأعمال حفر من جديد وسط الطرق، ما سينتج عنه توقف أعمال الرصف التي كنا كمواطنين ننتظر إتمامها؟". وطالبت نجاة طه طالبة، بسرعة رصف الطريق وعدم بقاؤه على حالته تلك لسنوات أخرى، لاسيما بعدما تم وضع عملية رصفه في خطة العام المالي، مؤكدة أن عملية تمهيده للرصف ثم العودة لتكسيره من جديد يعد إهدار واضح للمال العام. بدوره قال محمود أبوبيه رئيس مركز ومدينة طهطا، إن الهدف الرئيسي من أعمال التكسير التي تمت، لتغيير أغطية بالوعات الصرف الصحي، وتبديلها بأخرى جديدة قبل الانتهاء من أعمال الرصف النهائية.