عقد فرانسيس الثاني، بابا الفاتيكان، مؤتمرًا صحفيًا على متن الطائرة في أثناء عودته من القاهرة، أمس السبت، بعد انتهاء زيارته التي استغرقت يومين، التقى خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، حسبما أفادت إذاعة راديو الفاتيكان اليوم الأحد. وسأل باولو روداريو، صحفي بجريدة "ريبوبليكا" الإيطالية، البابا فرانسيس عن اللقاء الذي جمعه مع السيسي، وعما إذا كان تناول قضية الشاب الإيطالي، جوليو ريجيني، الذي عثر على جثته في القاهرة في بداية العام الماضي وظهر بها علامات تعذيب وحشي، مضيفًا: "هل تعتقد أن الحقيقة ستظهر في هذه القضية؟". رد البابا فرانسيس: "في هذا الشأن سوف أرد بشكل عام لنصل إلى الخاص، بوجه عام عندما أكون مع رئيس دولة في حوار خاص، يبقى الأمر خاصًا، إلا إذا اتفقنا على إعلان بعض النقاط التي تناولناها". وأضاف البابا: "كان لي 4 حوارات خاصة مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر، ومع السيسي ومع البطريرك تاوضروس الثاني والبطريرك إبراهيم إسحق، وأعتقد أنها كانت لقاءات خاصة، واحترامًا للخصوصية يجب أن تبقى هكذا، فهي سرية". وعن قضية الشاب جوليو ريجيني، قال: "يساورني القلق بشأن هذه القضية، وقد تحرك الكرسي الرسولي في هذا الموضوع لأن والدا الشاب طلبا مني أيضًا، لقد تحرك الكرسي الرسولي، لن أقول كيف أو أين، ولكننا تحركنا". داريو مينور، من صحيفة "إليكوريو اسبانيول"، وجه سؤالًا للبابا: "إذا أردنا تفسيرًا للكلمات التي قلتموها عن أهمية السلام والازدهار والتنمية، كدعم للحكومة المصرية، فكيف تحاول الدفاع عن المسيحيين على الرغم من عدم كفاية الضمانات الديمقراطية؟". البابا فرانسيس رد: "لا لا، يجب على المرء أن يفسرها حرفيا كقيم في حد ذاتها، فقد قلت إن الدفاع عن السلام، والدفاع عن وئام الشعوب، والدفاع عن المساواة بين المواطنين، مهما كان الدين الذي ينص عليها، هي قيم، تحدثت عن القيم! إذا كان الشخص الذي يحكم يدافع عن قيمة واحدة أو يدافع عن غيرها، فهي مسألة أخرى". وأشار البابا إلى أنه زار 18 دولة، موضحًا: "في الكثير من تلك الدول، سمعت أحاديث عن دعم البابا لتلك الحكومة، لأن الحكومة لديها دائما نقاط ضعف أو لديها خصومًا سياسية، فيقول البعض شيئا أو آخر، ولكن أنا أتحدث عن القيم". وفي رده على سؤال عن التقارب بين الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية، قال البابا فرانسيس: "هناك علاقة أخوية بين الكنيستين، ومع البابا تواضروس هناك علاقة خاصة، بالنسبة لي هو رجل عظيم، وتواضروس هو بطريرك، البابا الذي يحمل الكنيسة إلى الأمام، واسم يسوع قبله، لديه حماسة رسولية كبيرة، وهو واحد من أكثر المتحمسين للعثور على موعد محدد لعيد الفصح، وأنا كذلك، نحن نسعى في هذا الطريق". وأضاف بابا الفاتيكان: "عندما كان أسقف، بعيدًا عن مصر، خرج لإطعام المعاقين، وهو رجل أرسل إلى أبرشية مع 5 كنائس وترك 25، وأنا لا أعرف كم من العائلات المسيحية بهذه الحماسة الرسولية". وسأل أحد الصحفيين البابا عما إذا كان يرغب في زيارة الأهرامات، فأجاب بأنه كان يرغب بشدة، كما أن اثنين من مساعديه زارا الأهرامات.