عقد المجلس الأعلى للجامعات، اجتماعاً، اليوم السبت، برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني والتدريب، والدكتور أشرف حاتم، أمين المجلس، ورؤساء الجامعات، وقيادات وزارة التعليم العالي، وفي جامعة القاهرة. في بداية الجلسة وقف أعضاء المجلس دقيقة حداد على أرواح ضحايا الوطن في الأحداث الإرهابية الآثمة التي شهدتها كنيستى مارجرجس بطنطا ومارمرقس بالإسكندرية. وقدم الوزير الشكر لجامعات طنطا، والإسكندرية، وبنها، والمنوفية، والمستشفيات الجامعية التابعة لهم، وكذلك الأقاليم المحيطة بها على الجهود التي قدموها خلال التعامل مع الأزمة بشكل سريع وفورى، مشيداً بسرعة الأداء خاصة المستشفيات الجامعية ودورها الرائد، مشيراً إلى توجيه الكنيسة الشكر على ما تم تقديمه من خدمات ورعاية للمصابين والجهود التى بذلت فى التصدى للأزمة. وأعلن عبد الغفار عن زيادة ميزانية التعليم العالى و البحث العلمى فى العام المالى القادم 2017/2018 من 31 مليار إلى 35.8 مليار جنيه، وهذا مؤشر إيجابي لاهتمام الدولة بالتعليم العالي والبحث العلمي، مشيراً إلى أن الوزارة قامت بالتنسيق مع كافة الوزارات خلال الفترة الماضية لتحديد التحديات التى تواجهها كل وزارة عن طريق البحث العلمي. وأضاف أن قانون الحوافز والتكنولوجيا المقترح مناقشته قريباً فى البرلمان سيمكن الجامعات من التواصل المباشر مع قطاعات الصناعة والتنمية لحل مشكلاتها، وتحويل البحوث لابتكارات ومنتجات حقيقية تعود بالفائدة على المجتمع. وأشار الدكتور طارق شوقى إلى التنسيق الكامل بين وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى فى وضع التصور المستقبلى الخاص بالأساليب المثلى للإلتحاق بالجامعات خلال السنوات القادمة لكى يطبق على الطلاب الذين سيلتحقون بالصف الأول الثانوى خلال العام القادم. وفيما يتعلق باللائحة الطلابية الجديدة، أوضح الدكتور عبد الوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس، انتهاء اللجنة المشكلة برئاسته من إعداد اللائحة الطلابية وسوف يتم عرضها على المجلس الأعلى للجامعات فى جلسته القادمة لإقرارها بشكل نهائى. وفى إطار العمل على زيادة أعداد الوافدين طالب الوزير الجامعات بضرورة المشاركة فى المؤتمر المقرر عقده فى الكويت خلال يومى 11، 12 مايو القادم بالمركز الثقافى المصرى بالكويت بهدف تسويق البرامج التعليمية للجامعات المصرية من أجل جذب الطلاب الوافدين. واستعرضت الدكتورة هويدا إسماعيل رئيس الإدارة المركزية للوافدين بالوزارة تقريراً حول ضوابط وقواعد قبول الوافدين للعام 2017/2018، حيث سيتم فتح باب القبول فى 1 مايو حتى 15 مايو القادم، على أن تعلن النتيجة فى 23 أغسطس المقبل، بحيث ينتظم الطالب بالدراسة مع بداية العام الدراسى، مشيرة إلى أنه من المقرر عقد اجتماع مع ممثلى إدارات الوافدين بالجامعات المصرية للتعرف على إجراءات التحاق الطلاب الوافدين عبر الموقع الإلكترونى للوزارة. وطالبت الجامعات بتوفير CD عن كل جامعة يحتوى على أهم البرامج المميزة بالجامعة، وتقديم منح دراسية سنوياً بأقسام اللغات للطلاب غير الناطقين باللغة العربية، وتحديث المواقع الإلكترونية لبعض الجامعات، واستخراج شهادات مؤمنة غير قابلة للتزوير، وتوفير قاعدة بيانات عن الطلاب الوافدين، والتواصل مع مكتب الوافدين بالجامعة للاطلاع على أى مشكلة والعمل على حلها. واتفق المجلس على إرسال قانون المستشفيات الجامعية للمستشار القانونى لإعداد الصياغة النهائية له تمهيداً لإرساله لمجلس الوزراء. وناقش المجلس الأعلى للجامعات أيضاً تفاصيل التعاون بين الجامعات والهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار للمساهمة فى محو الأمية بالمحافظات المختلفة فى محيطها الجغرافى فى إطار جهود المشاركة المجتمعية للجامعات. وطلب وزير التعليم العالى والبحث العلمى من كافة رؤساء الجامعات تقديم تقرير تفصيلى حول جهود الجامعات ونتائج تعاونها مع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، وأعداد المواطنين الذين تم محو أميتهم من خلال الجامعات خلال الفترة الماضية. وأعلن الوزير أن فترة الصيف القادمة خلال إجازة نهاية العام الدراسى سوف تشهد نشاطا مكثفا للجامعات فى جهود محو الأمية وتعليم الكبار بالتعاون مع الهيئة المعنية بهذا الأمر. وطالب الوزير من السادة رؤساء الجامعات تقديم الجامعات للدعم المطلوب لسرعة إجراء الترميم والصيانة اللازمة لمعهد إعداد القادة لسرعة إعادته للعمل والنشاط المعتاد منه ولتنفيذ الأنشطة الثقافية والرياضية المختلفة بالمعهد خلال إجازة نهاية العام الدراسى الجارى. وأشار الوزير إلى موافقة وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى على إعادة توزيع وزيادة الاستثمارات لبعض الجامعات وهى: (سوهاج، القاهرة، المنصورة، بنها، وكفرالشيخ) والخاصة ببعض المشروعات التى تقوم الجامعات بتنفيذها، وجار الانتهاء من إجراءات الجامعات المتبقية. واستمع المجلس للتقرير الوارد من الدكتور ياسر صقر، رئيس جامعة حلوان السابق بخصوص إعداد مقرر إلكترونى خاص بحقوق الإنسان ومكافحة الفساد له طبيعة تطبيقية يعلم الطالب كيفية مكافحة الفساد، وكذا يهدف إلى تعزيز مبادئ حقوق الإنسان والشفافية والتنمية الكاملة للإنسان عن طريق اكتساب الطالب مجموعة من المعارف والمهارات والقيم، والذى من المقرر أن يعرض على المجلس الأعلى للجامعات فى جلسته القادمة. واستعرض الدكتور أمير طاهر الشيخ الخبير الوطنى مشروع منظومة الابتكار الوطنى والذى يتكون من ثلاث مراحل وهى: البنية التحتية، وتطور المستوى الاقتصادى، وديناميكية مؤسسات الدولة، كما عرض لمنهجية تنظيم التعاون لانطلاق الطاقات الانتاجية الكامنة، وربط مشروعات التخرج بالمشروعات القومية، وربط الجامعة مع هيكل إنتاج المحافظة. وطالب بعمل مركز للبحوث وريادة الأعمال بالجامعات المصرية. وطالب الوزير بضرورة تطبيق هذا المشروع على إحدى الجامعات وخاصة كليات الهندسة بالتنسيق مع أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا كنموذج لتعميمه بعد ذلك على باقى الجامعات، وتم الاتفاق على عقد إجتماع مع لجنة قطاع الهندسة بهدف البدء فى اتخاذ الإجراءات التنفيذية للمشروع، تمهيداً لعرضه على المجلس الأعلى للجامعات بجلسته القادمة. وعلى مستوى التقرير المقدم للمجلس الأعلى للجامعات بشأن تقييم أداء قناة التعليم العالى، ومدى حاجة الجامعات إلى خدمات القناة، أوصى المجلس الأعلى للجامعات بإعداد دراسة جدوى إقتصادية وفنية للقناة. وأقر المجلس فى اجتماعه تشكيل اللجنة العليا للتنسيق والتى ستتولى الإشراف الكامل على تنسيق القبول للجامعات للعام الدراسي 2017/2018.