بعنوان "35 عاما على إخلاء مستوطنة ياميت من سيناء"، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت العبرية، أنه في أعقاب اتفاق السلام الذي وقعته القاهرة مع تل أبيب، أخلت الأخيرة مستوطنة (ياميت) -التي أقامها الاحتلال في مدينة رفح- كما أخلت مستوطنات بتحت رافياح التي تم بنائها جنوب وغرب المدينة في شبه الجزيرة أيضًا. ونقلت الصحيفة عن حاييم نحشوني - أحد ساكني المستوطنات التي تم إخلاؤها بموجب اتفاق كامب ديفيد - قوله "السلام هو قيمة كبيرة وعامة، لكن الأمر كان مجرد تعديل وتصحيح حدودي صغير، لقد التقيت بشكل شخصي مع مناحيم بيجن، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق الذي وقّع اتفاقية السلام مع الرئيس السادات- ومع شارون ومع سياسيين أخرين". أضاف نحشوني: "كلهم وعدوا بأنه لن يكون هناك إخلاء للمستوطنات الإسرائيلية في سيناء، بيجن قال لو دار الحديث عن إخلاء في كامب ديفيد فسأجمع متعلقاتي وحقائبي وأعود إلى تل أبيب، كان هناك شعور أن الأمر نوع من اللعب يشارك فيه الجميع، واتضح في النهاية فقط أن هناك نية لإخلاء المستوطنات". فيما تابعت الصحيفة: "بعد سنوات اضطر نحشوني للانتقال من مستوطنته، وهو لا يزال يفكر أنه كان بالإمكان إبقاء المنطقة تحت سيادة تل أبيب، دون التنازل عن السلام مع القاهرة"، ناقلة عنه "وصلنا إلى سيناء في سنوات السبعينيات، لقد شيدوا مستوطنات جديدة وكان هناك إتجاه لتطوير منطقة زراعية وحضرية وسياحية هناك، أقمنا بيوتا وسمتوطنات وتمنينا أن تكون حدودا للسلام، إذا كان هناك سلام يوما ما مع مصر". واستكملت الصحيفة العبرية: "كان هناك اتفاقات تم توقيعها على ما يبدو، ومن ناحية أخرى كل السياسيين وعدوا بأنه لن يكون هناك إي إخلاء لمستوطناتنا وتبين أن الوعود لم تكن إلّا كلامًا فقط، كذلك المصريون أنفسهم لم يكونوا واثقين أن تل أبيب ستخلي هذه المستوطنات، لأن الأمر سيكون سابقة ليس لها أي نظير، فمنذ حرب 1948 لم نخل أي مستوطنة، المصريون كذلك أعلنوا انهم غير معنيين بأي مستوطنة، كنا في النهاية نشكل جزءًا ضئيلًا جدًا من شبه الجزيرة".