التقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأحد، أسر شهداء ومصابي تفجير الكنيسة المرقسية بمنطقة محطة الرمل، وسط الإسكندرية، بمقر الكنيسة، وذلك خلال زيارة مفاجئة للإسكندرية، بعد أسبوع من ترأسه قداس أحد الشعانين. ألقى البابا تواضروس عظة على الحاضرين وقدم لأسر المصابين التهنئة بمناسبة عيد القيامة وطالبهم بالتثبت، مؤكدًا أن حق الشهداء والضحايا لن يذهب هباءً. وأكد البابا أن مصر لن تسقط أمام الارهاب، ولن تعود للخلف، والجميع عازم على تخطى تلك الازمة، موضحًا ان القلب يحزن من أجل الضحايا ولكن تعازينا أن روحهم صعدت للسماء. كان البابا تواضروس بدأ زيارته بمديرية أمن الإسكندرية، لتوجيه التحية لرجال الشرطة لدورهم في تأمين الكنائس والتضحية بأرواحهم فداءً لأمن مصر والمصريين. رافق البابا تواضروس، الأنبا بافلي، الأسقف العام، الأنبا ايلاريون، أسقف كنائس قطاع غرب الإسكندرية، القمص رويس مرقس، وكيل البطريركية المتحدث باسم الكنيسة في الإسكندرية، القس إبرام ايميل، راعي الكاتدرائية، اللواء مصطفى النمر، مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية، واللواء شريف عبد الحميد، مدير إدارة البحث الجنائي. كما توجه البابا تواضروس إلى مقر مستشفى الشرطة بالنزهة للاطمئنان على حالة المصابين من رجال الشرطة. وفرضت الأجهزة الأمنية إجراءات مشددة بمحيط الكاتدرائية، ورفضت دخول الصحفيين و الإعلاميين إلى مقر الكنيسة لدواع أمنية، بعد رفض الكنيسة دخول أي إعلامي. يذكر أن البابا قرر إلغاء الاحتفالات بعيد القيامة هذا العام لعدم تداخل مشاعر التهنئة بالعيد مع التعزية، ودعا البابوات والكهنة والقساوسة إلى زيارة المصابين خلال العيد، حيث قام بزيارة المصابين فى حادث تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا.