ألغى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الاستقبالات الخاصة بصباح يوم عيد القيامة المجيد، في خطوة جاءت متابعة لقرار المجمع المقدس الذي كان قد أعلن تخصيص يوم العيد لاستقبالات التعازي. وقال البابا خلال عظة الجمعة الحزينة بالأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية: "يوم العيد لن يكون مناسبًا لاستقبال أحد واقترح أن يخصص لزيارة المصابين ومواساة أسر الشهداء بصفة عامة". وأكد أن الكنيسة ترحب بمن يرغب في المشاركة بصلاة قداس عيدالقيامة، مضيفًا: «نعتذر يوم العيد عن استقبال المعزين حتى لا تختلط مشاعر التعزية بالتهنئة بالعيد». وكان قد أعلن المجمع المقدس للكنيسة، أن الكاتدرائية ستكتفي بصلوات القداس ليلة عيد القيامة، والاحتفال الطقسي، في الكنائس والإيبارشيات، مراعاة لأسر الشهداء والمصابين في حادثي تفجير كنيستي مارجرس بطنطا والمرقسية بالأسكندرية، ومشاركتهم آلامهم، مع تخصيص يوم العيد لتلقي التعازي. وكان تفجيران انتحاريين، استهدفا كنيسة مارجرجس بطنطا وكاتدرائية مارمرقس في الإسكندرية، صباح الأحد الماضي، أثناء أداء المصليين لشعائر الاحتفال بأحد الشعانين، تبناهما تنظيم «داعش» الإرهابي، وراح ضحيتهما 45 شهيدًا و128 مصابًا.