كشف تقرير مجلة المتخصصة فى رصد وتتبع ثروات وأخبار المشاهير، فى تصنيفها السنوى، عن ارتفاع صافى الثروات الإجمالى للأثرياء العرب بنسبة 29.2% خلال العام الماضى، ليصل إلى 123.4 مليار دولار، توزعت على 42 ثريًا، موضحة أن ذلك يرجع إلى عودة النفط للارتفاع مجددًا بعد هبوط كبير شهده العامان الماضيان. وضمت قائمة فوربس من المصريين، رجل الأعمال محمد منصور فى المركز ال12 بثروة قدرها 2.5 مليار دولار، ليصبح أغنى شخص فى عائلته، واحتل أخوه يوسف المركز ال38 بثروة قدرها 1.1 مليار دولار ليخسر بذلك نحو 600 مليون دولار مقارنة بالعام الماضى، وياسين منصور فى المركز ال23 بثروة قدرها 1.8 مليار دولار بزيادة 400 مليون دولار عن العام الماضى، واحتل رجل الأعمال محمد الفايد المركز ال22 بثروة قدرها 1.8 مليار دولار ليخسر بذلك 100 مليون دولار عن العام الماضى. كما ظهر بقائمة العام الحالى اثنين من الأثرياء العرب، وهما محمد صيرفى المستثمر فى شركات التطوير العقارى فى المملكة العربية السعودية، وحمد بن جاسم بن جابر آل ثانى من قطر. وضمت المملكة العربية السعودية معظم الأثرياء من أصحاب المليارات وأغناهم أيضا، بصافى ثروات ل10 أثرياء مجتمعين قدره 42.1 مليار دولار، يليهم الأثرياء الإماراتيون، بصافى ثروات وصل إلى 27.3 مليار دولار، كما برزت لبنان بوصفها البلد الذى احتوى على أكبر عدد من أصحاب المليارات قياسا إلى عدد السكان. فى حين تزايدت ثروة ماجد الفطيم من الإمارات العربية المتحدة، صاحب متاجر (Carrefour) الضخمة على امتداد منطقة الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، إلى ما يفوق الضعف بمقدار 10.6 مليار دولار، ليحل مكان محمد العمودى. وغدت كينيا أولى الوجهات التى وصلت إليها مجموعته فى منطقة جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية عام 2016. لكن يظل الأمير الوليد هو الأكثر ثراء من نظرائه الأثرياء، بعد إضافة 1.5 مليار دولار إلى ثروته البالغة 18.7 مليار دولار. كذلك تكشف فوربس الشرق الأوسط فى هذا العدد، عن قائمتها السنوية الثانية للعائلات الثرية المؤثرة فى اقتصادات الدول العربية، وجميعها من دول الخليج العربى، وقد ورثت معظم العائلات الثرية وعددها 12 عائلة، ثرواتها بعد انتقال الأعمال من الآباء إلى الأبناء الذين تولوا بدورهم إدارتها وتنميتها، بينما يشكل العصاميون أكثر من 70 % من الأثرياء العرب. وعلى نحو مماثل لقائمة الأثرياء الأفراد، ضمت المملكة العربية السعودية معظم العائلات الثرية، بصافى ثروة إجمالية قدرها 25.7 مليار دولار، وفى مقدمتها عائلة العليان بثروة قدرها 8 مليارات دولار، مصدرها الشركات المساهمة العامة، تليها عائلة الشايع (5 مليارات دولار) وأبو داود (4 مليارات دولار) اللتان تشكلت ثروتاهما من حيازة حقوق علامات تجارية عالمية لوقت طويل، وهى طريقة شائعة لمزاولة الأعمال التجارية فى منطقة الشرق الأوسط.