تفاصيل مثيرة شهدتها أوراق التحقيقات في القضية رقم 477 لسنة 2017 كلي شمال المنصورة، المعروفة اعلاميا ب«اغتصاب طفلة البامبرز»، وهي الواقعة التي اشعلت غضب الرأي العام نظرا لكون المجني عليها رضيعة لم تتعد ال 20 شهرا، إذ اعترف المتهم في التحقيقات التي حصلت "التحرير" على نسخة منها، بقيامه بخطف واغتصاب الطفلة نظرار لمروره بحالة نفسية سيئة، مبديا ندما على فعلته بقوله انها كانت «ساعة شيطان»، كما لفت قيام السجناء بالحجز بالاعتداء عليه بالضرب مستنكرين فعلته. الشيطان ضحك علي وقال المتهم فى نص تحقيقات النيابة:« اسمي «إبراهيم م»، 34 سنة، عامل، واللي حصل إن النهاردة في صلاة الجمعة والناس بتصلي كنت قاعد بره في شارعنا ولقيت بنت جارتنا واقفة قدام البيت روحت شايلها والبنت قعدت تبكي ورحت بيها لعشة بعيدة وسط الأرض الزراعية وقمت بالاعتداء الجنسي عليها وهي قعدت تصرخ وتبكي ثم نزفت دم كتير بعدها أمي دخلت عليا العشة وشاهدت البنت ،وأنا هربت ففوجئت بأن الناس اتلمت وبعدها الشرطة مسكتني». وأضاف المتهم:«العشة محل الواقعة فى مكان مهجور واستغليت انشغال أهالي القرية بصلاة الجمعة وارتكبت الجريمة والطفلة " جنا " - المجنى عليها - كانت ترتدى بنطلون وبلوزه»، وفى رده لسؤال النيابة عن سبب ارتكابه الواقعة .. أجاب: «هى ساعة شيطان وانا مكنش قصدى وكانت نفسيتي تعبانة شوية». وأكد المتهم فى محضر تحقيق آخر أن مجموعة من المساجين قاموا بالاعتداء عليه بالضرب فى حجز المركز وقاموا بالبصق عليه وضربه على وجهه ثم قاموا وجردوه من هدومه، مشيرا إلى أنه لا يعرف المساجين الذين قاموا بالاعتدءا عليه وأنه ظل يصرخ بدون فائدة ولم يستطيع المقاومة». اختفاء الطفلة حصل «التحرير» أيضا على نص أقوال «نهى . ص» 29 سنة، والدة المجنى عليها والتى أكدت فيها انها في أثناء تواجدها بمسكنها تلاحظ لديها اختفاء طفلتها فخرجت تبحث عنها فأبصرت جارتها المدعوة " رجاء . ع" تخبرها بقيام المتهم باصطحاب نجلتها الصغيرة إلى إحدى الغرف المجهورة. وأضافت الأم الملكومة: «جارتى "رجاء" قالت لي إنها سمعت صراخ الطفلة ووالدة المتهم قامت بانتزاع الصغيرة من يده واصطحبتها لمنزلها فاسرعت وعدد من نساء القرية بالتوجه إلى منزل المتهم ووالدته وشاهدوا الطفلة الصغيرة فى حالة ذعر وخوف وشاهدوا نزيف الدماء منها فقاموا باخذها منهم واسرعت بها إلى المستشفى فى حالة اعياء شديدة». أم المتهم.. حاولت اسعاف الطفلة كما اعترفت «نوال.ع» 60 سنة، ربة منزل، والدة المتهم باغتصاب الطفلة فى أقوالها أمام النيابة العامة بارتكاب ابنها للجريمة وكشفت عن تفاصيل الواقعة، مؤكدة أنها سمعت فى البداية صراخ طفلة صغيرة فاسرعت إلى مكان الصراخ وفوجئت انها طفلة صغيرة تصرخ وتنزف فقامت على الفور باصحابها إلى منزلها ومحاولة ايقاف النزيف حتى حضرت والدة الطفلة ومجموعة من جيرانها واخذوها منها. وقالت أم المتهم إنها علمت بواقعة «الاغتصاب» عقب فرار نجلها وأنكرت اشتراكها مع نجلها فى الجريمة، أضافت فى ردها على سؤال آخر للنيابة : «رحت للطفلة وشيلتها وكانت بتنزف و البنت صعبت علي وجريت علشان اغسل لها وشها لقيت الناس بتخبط علي وسألونى انتى عندك بنت صغيرة فطلعت لهم البنت الموجودة وطلعت بنتهم واخدوها ومشيوا».
التحريات: سلوك المتهم المشين قالت تحريات المباحث، التي أعدها المقدم أحمد توفيق رئيس النيابة، إن المتهم مشهور عنه سلوكه المشين داخل القرية ووالدته حاولت تدارك خطأ نجلها بقصد وقف نزيف الطفلة وعدم افتضاح جريمة نجلها. وأشارت التحريات إلى أنه وفي أثناء أداء أهالى قرية دملاش لشعائر صلاة الجمعة خرجوا على جريمة شنعاء أعلنتها للجميع المدعوة نهى صلاح سالم والدة الرضيعة "جنى.م " عن قيام أحد رجال قريتهم بالتجرد من كل القوانين والمشاعر الانسانية والتعدي على رضيعتها جنسيا، محدثا بها إصابات بليغة قد تؤدى بحياتها مما أستفز بشدة أهالى القرية الذين قرروا البحث عنهم والفتك به الا انها - أم الرضيعة - أعترضت على ذلك وأعلنت لهم أنها سوف تأخذ حق رضيعتها بالقانون. وبتكثيف التحريات تبين ارتكاب المتهم "ابراهيم .م" الواقعة تنفيذا لنزواته الشاذة
علقة ساخنة وقالت التحريات إن المتهمين المحبوسين بحجز قسم بلقاس قاموا بالاعتداء علي المتهم بالضرب وإحداث إصابته بالوجه عقب علمهم بالتهم الموجه إليه وفظاعة ما ارتكبه من أفعال، الأمر الذى اثار حفيظتهم ودفعهم إلى التعدي عليه بالضرب. معاينة النيابة انتقل فريق من النيابة إلى مقر الواقعة بصحبة النقيب أحمد توفيق رئيس مباحث مركز شرطة بلقاس، وتبين من معاينة النيابة أن مكان المعاينة غرفة مبنية من الطوب الأبيض البلوك بمساحة 3.5 م - 3.5 م بارتفاع 3 امتار تقريبا والغرفة موجودة وسط قطعة أرض فضاء مسورة بالطوب البلوك الابيض بارتفاع 1.5 م ومملوكة للمواطن غازى ابراهيم، ويبعد منزل المجنى عليها عن محل الواقعة 250 متر تقريبا.
أعياء وخوف وجاء بأوراق التحقيقات أن النيابة استمعت إلى أقوال الدكتور عبد الله غانم، 53 سنة، رئيس قسم النساء والتوليد بمستشفى بلقاس المركزى، والذى قال إن الطفلة "جنا" كانت فى حالة أعياء وخوف شديد في أثناء وصولها إلى المستشفى صحبة والدتها وكان يوجد بها إصابات متعددة، تمثلت فى نزيف شديد وجرح قطعى وتم ادخالها إلى غرفة الطوارئ عقب وصولها مباشرة ثم إلى غرفة العمليات ومن ثم عمل الاسعافات الأولية وعمل غرز خياطة لوقف النزيف، موضحا أن الطفلة عقب الاجراءات السابقة أصبحت بحالة جيدة عقب توقف النزيف. الطب الشرعى أكد تقرير الطب الشرعى اصابة الطفلة " جنا " بجرح قطعى طوله 4 سم ناتج عن واقعة الاعتداء الجنسى عليها على نحو التصور الاول الوارد بمذكرة النيابة العامة .