لم يزل فى سن مبكرة، ذلك الطفل الذى وقع ضحية لتشخيص خاطئ من قبل أطباء، لم يكونوا على علم بمرض الطفل بورم فى المخ، وأكتفوا بتشخيصها على أنها "خٌرّاج". محمد سيد محمود طفل يبلغ من العمر 6 أعوام، يعانى من حالة صحية حرجة، بدأت وفق ما أكده والده سيد زلط سائق ومقيم بمنطقة الزاوية الحمراء بمحافظة القاهرة، فى شهر سبتمبر الماضى، بإصابته بتشنجات، وعند توقيع الكشف الطبى عليه وإجراء الفحوصات اللازمة ورسم المخ وأشعات الرنين بمستشفي الدمرداش، أكد الأطباء أنه يعانى من خٌرّاج على المخ يستلزم استئصاله بتدخل جراحى. وبعد إجراء الجرحاة أفاد الأطباء بأن الطفل كان يعانى من أورام على المخ وليست خٌرّاج كما سبق التشخيص، لتبدأ حالة الطفل فى التدهور مجددًا، الأمر الذى دعا الأطباء إلى احتجازه لإجراء جراحة ثانية له، ليفاجئ الأب بمستشفى الدمرداش وقد أهملت فى علاجه طيلة 3 أشهر، وبعد الجراحة الثانية طالبته المستشفي باصطحاب ابنه لأى مستشفى أطفال لتلقى العلاج بها.
وأكد والد الطفل أن أبنه كان ضحية لإهمال وجهل الأطباء، فلو كان يعلم أن أبنه مصاب بورم فى المخ وليس خٌرّاج، لقام بنقله لمستشفى 57357 أو أى مستشفى متخصص لإنقاذه. وأضاف الوالد أن مستشفى سرطان الأطفال رفض استقبال أبنه بسبب إجراء الجراحة الأولى خارجها، الأمر الذي اضطره إلى إجراء الجراحة الثانية فى مستشفى الدمرداش. وأضاف أنه محمد هو ولده الوحيد وله خمسة أخوة من البنات، كما طالب الرئيس عبد الفتاح السيسى، ووزير الصحة بالتدخل لإنقاذ ابنه، أو سفره للعلاج فى الخارج وإنقاذه من الموت.