تشهد قرية المهيدات التابعة لمجلس لمركز العديسات بالطود في الأقصر، حالة من الاستنفار الأمني، عقب خروج تظاهرات لمجموعة من الأهالي بسبب اختفاء فتاة مسيحية. وقال الشيخ محمد صالح، وكيل وزارة الأوقاف بالأقصر، في تصريح خاص ل"التحرير"، أنه من المقرر وصول رئيس القطاع الديني بالوزارة، جابر طايع، لزيارة القرية، خلال الساعات المقبلة وعقد اجتماع مع الأئمة وخاصة في إدارة الطود، لحثهم على تهدئة الأمر. وأشار وكيل وزارة الأوقاف، إلى أنه قام بآداء صلاة الجمعة، بمسجد قرية المهدات، برفقة مدير أمن الأقصر، ومجموعة من قيادات الداخلية، لمطالبة الأهالي بتهدئة الأمر، خاصة بعد تحرير بلاغات من قبل مجموعة من المسلمين والمسيحيين حيال ذلك الأمر، تأتي فيها تضاربات للأقوال، بأن الفتاة مريم جرجس خليل، 17 عاما، طالبة بالصف الثالث الثانوي، اعتنقت الإسلام و تم إخفائها من قبل أسرتها، وأخرى تنفي ذلك الأمر. وتابع "فوجئنا بقيام مجموعة بالتظاهر خارج المسجد، مما دعا إلى تدخل قوات الأمن لفض التجمهر تخوفًا من حدوث اشتباكات بين الطرفين، خاصة في ظل وجود تيارات سلفية وإخوانية وصوفية، بالإضافة إلى تواجد مجموعات من المسيحيين داخل القرية". تعود التفاصيل إلى قيام مجموعة من الشباب بالأمس، بالتجمهر أمام منازل الأقباط بالقرية، لاتهام أسرة مسيحية بإخفاء ابنتهم أميرة جرجس خليل، 17 عاما، بالصف الثالث الثانوي، بعد إعلان إسلامها، بعد اكتشاف والدتها للأمر عند قيامها بصلاة الفجر خلسة خلال الشهر الماضي. وتضاربت الأقوال بين أهالي القرية، حيث نفت أسرة الطالبة اعتناقها الإسلام، فيما أشارت مصادر مسيحية إلى أن التجمهر جاء بعد تدخلات من أطراف مغرضة لزرع الفتنة بين الأقباط والمسلمين، لافتة إلى عدم صحة إعلان الفتاة إسلامها. كما شهد اليوم، خروج مجموعة من أهالي القرية للتظاهر احتجاجًا على اختفاء الطالبة، مطالبين بمثولها أمامهم لإعلان اعتناقها الإسلام من عدمه واتخاذ اللازم حيال ذلك بتبنيها من أحد الأسر المسلمة أو تواجدها مع أسرتها في حين نفي دخولها في الاسلام، مما أدى إلى قيام قوات الأمن بالتدخل لفض التجمهر وتفريق المتظاهرين، بالإضافة إلى غلق الطرق الرئيسية، لتلاشي وقوع اشتباكات بين الطرفين. وطالب صالح، بضرورة ضبط النفس من الطرفين حيال ذلك الأمر، وانتظار ما ستسفر عنه تحقيقات النيابة العامة لثبوت صحة ادعاءات اعتناق الفتاة الإسلام واخفائها من قبل اسرتها، من عدمه، لعدم السماح بتدخل تيارات في خلق الفتنة بين المسلمين والأقباط في المحافظة. وكانت قوات الأمن فرقت مجموعة من المتظاهرين، طالبوا بظهور الفتاة، ومثولها أمامهم لإعلان اسلامها من عدمه.