كتب- صديق العيسوي وأحمد سعيد حسانين: قال هشام عرفات وزير النقل، فى تصريح خاص ل«التحرير»، إنه لم تتم استشارة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى قرار رفع سعر تذكرة المترو، «لم أأخذ رأي الرئيس فى هذا الموضوع، لأنه قال لنا شوفوا الصح وخدوا القرار، ومجلس الوزراء اتخذ القرار منفردا لإنقاذ المرفق من الانهيار». وأضاف عرفات، إن ضميره مستريح بعد اتخاذ قرار زيادة سعر تذكرة المترو، «الحمد لله، حاسس إني مستريح حاليًا، وأهلا بالمعارك طالما أنا واثق من قراري». وردًّا على تساؤل «التحرير» حول ما إذا كان متخوفًا قبل إصدار القرار قال عرفات، «أخاف ليه، وكل إنسان طالما عارف هو بيعمل إيه بالظبط مش لازم يخاف»، موضحًا أنه شارك فى إعداد خط المترو الأول منذ 30 عامًا، كما شارك فى إعداد الجزء السطحي لخط المترو الثاني من عند ترعة الإسماعيلية حتى شبرا الخيمة، وشارك فى تصميمه والإشراف عليه، كما شارك حينما كان مستشارًا فى وزارة النقل فى خط المترو الثالث، واتخذ قرارًا بأن تمر ماسورة الصرف الصحي من أسفله، قائلا «هذا القرار كان أصعب مليون مرة من قرار رفع تذكرة مترو الأنفاق». وتابع وزير النقل، «الواحد عارف يعني إيه أهمية مشروع بحجم مترو الأنفاق بقاله 30 سنة عنده مشاكل ومطورش، وبقاله 10 سنوات بيعاني بصورة رهيبة». وأضاف عرفات، إن مشاكل خط المترو الأول تتمثل فى التغذية الكهربائية، التى يصاحبها تكلفة باهظة، كما أن كل المحطات سطحية، ونسبة الحجم الفعلي للسعة التصميمية أكثر من واحد، قائلا «علشان أصلح كل الكلام ده محتاج 30 مليار جنيه علشان أطور خط المترو الأول، طب أجيب فلوس منين للكلام ده، والمترو ده لو وقع إيه البديل؟ و1.7 مليون مواطن اللي بيركبوه هيروحوا فين، ولو نزلوا الشارع هيدفعوا 4 أضعاف بعد الزيادة لأن الميكروباص من حلوان للمرج 7.5 جنيه، ونقل الركاب الخاص ب5 جنيه، ولهيئة النقل العام ب3 جنيه، وإحنا مازلنا أرخص من أرخص وسيلة مواصلات تابعة للدولة».