تنعقد اليوم الاثنين جلسة استماع لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي"إف بي آي" جيمس كومي في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب للتحقيق في الاتهامات المتعلقة بالتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية وتنصت أوباما على ترامب. من جانبه رفض "كومي" التعليق علنًا على الأمر، مما أثار استياء العديد من البرلمانيين، خصوصًا الجمهوريين الذين نددوا برفض التعاون، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية. وبعد إنذار وُجِه إليه وتهديد بعرقلة تعيين مساعد وزير العدل رود روزنشتاين، التقى جيمس كومي الأربعاء الماضي في مبنى الكابيتول رئيس لجنة العدل في مجلس الشيوخ الأمريكي الجمهوري تشاك جراسلي، وصرحت ديان فينستاين عضوة مجلس الشيوخ الديمقراطية بأن اللقاء تناول "موضوعات حساسة وسرية جدًا". ومن المفترض أن يوضح مدير "إف بي آي" خلال الجلسة العلنية أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب للمرة الأولى ما إذا كانت العلاقات بين فريق دونالد ترمب وروسيا قبل تنصيب رجل الأعمال هي موضع تحقيق فعلي من جانب مكتبه، كما يفترض استجواب (كومي) بشأن مجريات تحقيق آخر معلن هذه المرة يتصل باحتمال تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. ولفتت "الجارديان" إلى أن ترامب أعاد الحديث عن تنصت إدارة أوباما عليه في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أول أمس الجمعة، حيث قال لضيفته مازحًا "على صعيد التنصت من جانب الإدارة السابقة لدينا على الأقل قاسم مشترك"، في إشارة إلى اتهامات لأمريكا بالتنصت على هاتف ميركل. وذكرت وسائل إعلام أمريكية عدة، أن مقربين آخرين من ترامب - بينهم صهره ومستشاره القريب جاريد كوشنر- التقوا سيرجي كيسلياك في برج ترامب في نيويورك في ديسمبر الماضي، لكن البيت الأبيض نفى بشكل متكرر أي تواصل بين فريق حملة ترامب وروسيا. وسبق للاستخبارات الأمريكية أن اتهمت علنًا موسكو بأنها قرصنت حسابات مسؤولين في الحزب الديمقراطي، وقالت: إن "هذه الهجمات شنت لتسهيل انتخاب ترامب، لكن روسيا نفت تلك الاتهامات". وكانت وسائل إعلام أمريكية نقلت عن مسؤولين في إدارة ترامب القول: إن "وزارة العدل سلمت الكونجرس تقريرًا عن اتهامات ترامب للرئيس السابق باراك أوباما بالتنصت عليه خلال الفترة الانتقالية".