كشف إبراهيم سعودي المحامي بالنقض تفاصيل ما أسماه "الاعتداء على المحامين داخل نقابتهم" أمس الأول الثلاثاء. وقال سعودي، في بيانٍ له، اليوم الخميس: "ظهر يوم الثلاثاء ١٤ مارس توجَّه عددٌ من شباب المحامين والمحاميات صحبة المحضر المختص لتنفيذ الحكم القضائي واجب النفاذ الصادر لصالحهم بإلغاء شروط تجديد العضوية التي أصدرتها نقابة المحامين مؤخرًا، والتي تمنعهم من سداد اشتراكاتهم بما يمنعهم من ممارسة عملهم أمام المحاكم، حيث رفض الموظف المختص باالشئون القانونية، تنفيذ الحكم". وأضاف: "إزاء ذلك قرر شباب المحامين والمحاميات تنظيم وقفة احتجاجية انتهت إلى قرار لهم بالاعتصام بمقر نقابتهم حتى تنفيذ الحكم، وفي حوالي الساعة الخامسة مساءً توجهت إلى النقابة حيث تواجد عدد كبير من المحامين داخل مبنى النقابة الذي كانت قد أغلقت جميع مكاتبه وحتى البوفيه الخاص به وكل الأبواب فيه عدا باب الدلوف إليه، وكان مع شباب المعتصمين الأساتذة سعيد أباظة وربيع الملواني وأيمن عبد العظيم وعدد كبير من الزملاء". وتابع: "بمجرد تداول الأحداث بين المحامين بدأ أعضاء المجلس في إرسال محامين لطلب التفاوض مع المتواجدين لمحاولة إنهاء الاعتصام حيث طلبوا مني ومن سعيد أباظة وربيع الملواني الخروج للتفاوض مع خالد أبو كريشة وآخرين، وخرج سعيد أباظة للتفاوض في حين بقيت مع باقي المحامين داخل المبنى، وعاد أباظة بعد التفاوض وقرر أنَّه توصَّل إلى الرأي بتعليق الاعتصام والاجتماع مع عدد من أعضاء المجلس في الثانية من ظهر اليوم التالي للتفاوض حول تنفيذ الحكم". واستطرد: "نحو الساعة السادسة والنصف دخل مبنى النقابة فوجئ عدد من أعضاء المجلس صحبة عدد من العمال وآخرين بدا أنهم محامون موالون للنقيب وتجمعوا بجوار باب البوفيه يتهامسون بما أدخل الريبة في نفوس المعتصمين، وأثناء ذلك فوجئ المعتصمون بفصل الكهرباء عن المبنى، وفِي ذات اللحظة حاول عددٌ من العمال الاحتكاك بالمعتصمين لطردهم خارج المبنى وبدأت المناوشات الكلامية، وقمت ببث ذلك على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بثًا مباشرًا فتراجعوا عن طرد المعتصمين، وظلَّ الاعتصام قائمًا ومستمرًا داخل المبنى في الظلام وفي محيطه داخل أسوار النقابة". وذكر المحامي: "مع غرق النقابة في ظلام دامس لقطع الكهرباء عن المعتصمين بدأنا في استخدام كشافات الهواتف المحمولة للمساعدة على الإضاءة، واستمر الاعتصام في هدوء مع محاولات تفاوضية لفض الاعتصام من بعض المتطوعين من مؤيدي عاشور وتوافد إلينا عدد من الزملاء من الشباب والشيوخ". وأكمل: "في حوالي الساعة الحادية عشر انصرفت جميع المحاميات كرأي المعتصمين وتحدد من سيبيت من المعتصمين وقررنا أن مجدي المهدي المحامي الذي حضر للاطمئنان علينا رفقة عدد من شباب الجيزة، البقاء معهم حتى الاطمئنان على المعتصمين". وواصل قائلًا: "في حوالي الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل وفِي لحظات دخل علينا المبنى المظلم عدد من البلطجية بعضهم ملثم وبعضهم غير ذلك يحملون أسلحة بيضاء وعصي وشوم وبصحبتهم عدد من الكلاب، حيث قاموا بترويع المعتصمين لإخراجهم من المبنى وتجمع حولي عدد من الشباب وأخرجوني من النقابة بعد إصابة طفيفة بإبهام إصبع اليد اليمنى وانطلقت مع عدد من الزملاء إلى قسم قصر النيل حيث لحق بنا من تمكن من الخروج من المبنى وعلمنا بعد ذلك بإصابة حازم سعيد المحامي في رأسه ونقله بالإسعاف إلى مستشفى الهلال". وقال: "تبيَّن من جموع شهادة المتواجدين داخل المبنى أنَّ هؤلاء الأشخاص دخلوا من الباب الرئيسي لشارع رمسيس المفترض أنَّه مغلق منذ زمن، وتمَّ تحرير محضر بالواقعة ببلاغ مني وشهادة نحو 16 من الزملاء المعتصمين، وطلبنا تفريغ كاميرات أكاديمية السادات في شارع رمسيس وكاميرات الكنيسة ومحل أسلحة فتح الله المواجهة لباب عبدالخالق ثروت". ودعا سعودي إلى عقد مؤتمر صحفي ظهر يوم الأحد المقبل بالنادي النهري للمحامين بالعجوزة، لعرض ما حدث والشهادات عنه والأزمات في نقابة المحامين، وفي صدارتها المحامين المحبوسين لوضع كافة الحقائق أمام الرأي العام من المحامين عمن تسبب في كل هذه الأزمات.