تشكل العادات والتقاليد القديمة، خصوصا فى محافظات الجنوب، عائقًا أمام أحلام وطموحات البعض لا سيما وإن كانوا من النساء. ناريمان فايق نصيف، البالغة من العمر 17 عاماً، تعيش فى قرية الخزان التابعة لمركز أبوتشت شمال محافظة قنا، قررت أن تكسر حاجز هذه الأعراف والتقاليد لتصل بموهبتها إلى ما تريد، فهى تؤلف القصائد الشعرية، وتغنى. قالت ناريمان، الطالبة فى الصف الثانى الثانوى التجارى ل"التحرير"، العادات والأعراف الصعيدية، لم تكن العائق الوحيد أمامى، لكن الدراسة أيضًا كانت مشكلة أخرى لكونى أدرس فى الثانوى التجارى الذى ينظر إليه بدونية من المجتمع. وأضافت بدأت الغناء منذ قرابة 10 سنوات، ثم سلكت مسلكاً آخر، وهو من تأليف وإلقاء القصائد الشعرية، وبدأت أسرتى تستمع إلى، وتمكنت من إقناع المعلمين والمسئولين فى مدرستى الواقعة بمركز نجع حمادى. وأشارت إلى أنها حصلت على عدة جوائز ومنها، جائزة المذيعة الصغيرة فى المدارس الابتدائية بمركز أبو تشت، والمراكز الأولى فى الإلقاء الشعر والغناء بالمراحل الابتدائية والإعدادية بمدن ومراكز محافظة قنا، والمركز الثانى على مستوى الجمهورية، وذلك فى المسابقات التى تنظمها وزارة التربية والتعليم، فى الشعر والغناء. وتابعت "نفسى أتعمق أكثر فى فى الغناء والشعر"، مضيفة، أن هناك العديد من المواهب المدفونة فى الصعيد، لكن لا تجد من يرعاها ويساندها. وذكرت أنا إدارات التربية والتعليم بالمحافظة، تطلبها فى احتفالات ومؤتمرات المحافظة، وذلك من أجل الغناء وإلقاء القصائد الشعرية معتبرةً ذلك إنجازا للفتاة الصعيدية. وأضافت: "نفسى أوصل فن ورسالة عن البنت الصعيدية الموجودة فى قرية وتحدت العادات والتقاليد والأعراف، لأن أنا حسيت إن كان فيه حائط كبير كسرته وبدأت أغنى لأنى بنت صعيدية وهعافر وبعافر بالفعل مع المجتمع الصعيدى".