أكَّدت دار الإفتاء أنَّ الحب ليس محرمًا، واصفةً إياه ب"معنى نيل جاء به الإسلام ودعا إليه". وقالت الإفتاء - في فتوى لها, اليوم الأربعاء، ردًا على سؤال أحد المواطنين حول هل الحب حلال: "الحب معنى نبيل جاء به الإسلام ودعا إليه، والمسلم محب لكل خلق الله تعالى، يرى الجمال أينما كان، ويعمل على نشر الحب حيثما حلَّ، فهو رحمة للناس يحسن إليهم ويرفق بهم ويتمنى الخير لهم، متأسِّيًا في ذلك بالنبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم الذي وصفه ربه سبحانه وتعالى بقوله ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ وَعَظَّمَهُ بقوله ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾". وأضافت: "الحب ليس حرامًا في أي حال من الأحوال، إلا أنَّه لا يجوز الخلط بين هذا المعنى السامي الرفيع وبين ما يجري بين الجنسين من العلاقة المحرمة والانقياد لداعي الشهوة واللهاث وراء لذة الجسد في الحرام بدعوى الحب، فإنَّ في ذلك ظلمًا لهذا المعنى الشريف الذي قامت عليه السماوات والأرض: ﴿فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ﴾".