حالة من الغضب سيطرت على تجار الجمال الواردة عبر منفذ أرقين الحدودي جنوبأسوان، بسبب طول فترة الإجراءات البيطرية المتبعة بالمحجر البيطري بمدينة أبوسمبل، حيث تستغرق نحو 3 أيام على الأقل. يقول أحمد أبو كبير، تاجر جمال، إن إخضاع رسائل الجمال القادمة من السودان للإجراءات البيطرية المتبعة، ترهقهم في الوقت الذى كانت لا تستغرق في السابق سوى يوم واحد، حيث كان يتم إرسال العينات التي يتم فحصها بالمعامل المركزية التابعة لمركز بحوث صحة الحيوان بالقاهرة - لتستغرق 3 أيام - ويتحمل التاجر نفقات تواجد الجمال داخل المحاجر البيطرية، ومصروفات الأعلاف للرسالة التي تتجاوز 3 آلاف جمل أسبوعيا. وكشف "رجب. ب"، تاجر جمال، بأن غالبية نتائج عينات الدم والفيروسات للجمال، تكون سلبية، لافتا بأنه أحيانا قد يطلب أخذ اكحثر من عينة على نفقة التاجر. وتابع "هذه الإجراءات يتم التشديد عليها فقط داخل محجر أبوسمبل، لكن محجر الشلاتين بالبحر الأحمر يشهد تسهيلات"، لافتا بأنه يتم الإفراج عن جميع الرسائل الحيوانية الواردة سريعا. وأضاف ياسر دهب، أحد اكبر تجار الجمال بأسوان، أن التاجر يدفع 25 جنيها على كل رأس خلال فترة تواجدها داخل الحجر البيطري، لافتا بأنه على سبيل المثال تم تحميل التجار المستوردين نفقات وصول شحنة جمال سودانية بإجمالي 2995 رأسا قادمة منذ يوم الثلاثاء الماضي وحتى اليوم الأحد، مازلت موجودة داخل الحجر، لتصل تكلفتها نح 74875 جنيها. وطالب "دهب"، بسرعة الانتهاء من تشغيل المعمل البيطري بمحجر أبوسمبل؛ للتخفيف عن التجار من مشقة إرسال العينات الفيروسية للمعامل المركزية التابعة لوزارة الزراعة بالقاهرة. من جهته، أكد الدكتور عبد الفتاح عبيد صالح، مدير عام المحاجر البيطرية بأسوان، أن فترة إخضاع الجمال السودانية للفحوصات البيطرية فى الغالب لا تستغرق أكثر من يوم، وفي اليوم الثاني يتم الإفراج الصحي عن الرسائل الورادة. واستكمل "حال وجود أي نتائج إيجابية للإصابة بأمراض وبائية مثل فيروس كرونا من العينات العشوائية، يتم احتجاز الشحنة بالكامل لحين سحب عينات أخرى للتأكد من سلامتها." وأكد "صالح"، في تصريحات لمصراوي، أن الإجراءات البيطرية المشددة هدفها في المقام الأول حماية الثروة الحيوانية، والصحة العامة للمواطنين، مضيفًا أنه جاري تجهيز معمل بيطري على أعلى مستوى بأسوان؛ لسرعة الانتهاء من سحب وتحليل العينات الحيوانية دون إرسالها للقاهرة.