تمكن ضباط مباحث مركز شرطة أبو كبير، التابع لمديرية أمن الشرقية، منذ قليل، من التحفظ على "صلاح.م.ت" الشهير ب"دراكولا الحيوانات"؛ بعد شكوى عدد كبير من أهالي قرية "الغنيمية" التابعة لدائرة المركز، من عودته لمواقعة الحيوانات جنسيًا ومص دمائها قبل ذبحها وسلخها وأكل لحومها نيئة. تلقى اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من مأمور مركز شرطة أبو كبير، يفيد بورود بلاغ من "وجيه محمد توفيق" مُدرس جغرافيا بمعهد فتيات ''الرحمانية'' بأبو كبير، عن عودة شقيقه "صلاح" لاصطياد القطط والكلاب ومص دمائها وتهديده لحياة المارة من أهل القرية. وأفاد مقدم البلاغ، بأن مرض شقيقه بدأ منذ 8 سنوات؛ بعدما باع ميراثه وذهب إلى جنوبسيناء وفتح محل جزارة هناك وشارك آخرين في تجارة الماشية، ولكن الحال تبدل وخسر كل ما يملك، وبعدها تبدل حاله تمامًا وأخذ يشك في كل من حوله، حتى أهل بيته وزوجته كان يتهمها دائمًا بمحاولة دس السم له في الطعام. وتمكنت قوة من ضباط مباحث المركز، منذ قليل، من ضبط المريض والتحفظ عليه تحت تصرف النيابة العامة، وجار تحرير المحضر اللازم بالواقعة. كان اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، كلف الدكتور حسام أبو ساطي، وكيل وزارة الصحة، بالتحري والبحث وفحص الحالة المرضية ل"دراكولا الشرقية". وقال الدكتور حسام أبو ساطي، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، إن المتهم أصيب بمرض نفسي خلال نوفمبر 2013، دخل على إثره مستشفى "العزازي" لتلقي العلاج اللازم، حيث استمر بها لمدة 4 شهور، وخرج في شهر مارس 2014 بعدما تماثل للشفاء واستقرت حالته النفسية. وأوضح وكيل وزارة الصحة، أنه كان لزامًا على إدارة المستشفى أن تُصرح له بالخروج، حيث تم الإتصال بأهله لاستلامه، إلا أنه لم يتقدم أحد لاستلامه، مما اضطر إدارة المستشفى لتسليمه لأهله عن طريق مندوب؛ طبقًا للقانون وحفاظًا على المواطن. وأشار أبو ساطي، إلى أنه بالاتصال بعمدة القرية، أفاد الأخير بأن "صلاح" على خلاف ومشاكل دائمة مع أسرته؛ نتيجة زيادة متطلباته، الأمر الذي أدى إلى قيام شقيقه بترويج إشاعة بأنه عاد إليه المرض مرة أخرى، فيما أنه سليم ومعافى تمامًا، على حد قول العمدة.