قضت المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية اليوم الجمعة باتخاذ إجراءات عزل الرئيسة باك جون هاي على خلفية تورطها بفضيحة فساد شملت شركات كبرى وعصفت بالبلاد لعدة أشهر. وجرد البرلمان الكوري الجنوبي بارك من صلاحياتها إلى حين بت المحكمة في 9 ديسمبر قبل أن تنظر المحكمة الدستورية مذكرة تطالب بإقالتها والتي بدأت نظر محاكمتها في 3 يناير الماضي. وتمثل بارك أما القضاء في قضية اتهامها بالتواطؤ مع صديقتها المقربة "تشوي سون" ومساعد سابق، بالضغط على أصحاب شركات كبرى لضخ تبرعات لصالح مؤسستين أقيمتا لدعم مبادراتها السياسية، وهو ما نفته الأولى، لكنها اعتذرت عن عدم توخي الحرص في علاقتها مع صديقتها. وستصبح باك أول رئيسة للبلاد منتخبة ديمقراطيا تجبر على ترك المنصب. وبموجب الدستور ستجرى انتخابات رئاسية في غضون 60 يوما، إذ تم على خلفية الواقعة تسليم سلطات بارك التنفيذية إلى رئيس الوزراء هوانج كيو-اهن، باعتباره قائمًا بأعمال الرئيس.