بالطابق الثانى بدار ضيافة جامعة القاهرة المطلة نوافذها على ساعة الجامعة التاريخية ومبانى كلية الآداب القديمة، احتفلت مجموعة العمل من أجل استقلال الجامعات المعروفة بمجموعة 9 مارس بذكرى مرور 14 عاما على تأسيسها بحضور الدكتور محمد أبو الغار. رئيس حزب المصرى الديمقراطى السابق، والدكتور نور فرحات الفقيه الدستورى، والدكتورة ليلى سويف، والدكتور خالد سمير رئيس لجنة الصحة بحزب المصريين الأحرار، والدكتورة ثريا عبدالجواد أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة المنوفية. بدأت احتفالية المجموعة بكلمة للدكتور أحمد الأهوانى عن الراحل الدكتور مصطفى سويف، تلتها كلمها للدكتور إيمان محمد عن الدكتور سالم سلام أحد أبرز القيادات الطلابية فى عهد الرئيس عبدالناصر والسادات، ثم كلمة للدكتور هانى الحسينى عن الدكتور محمود عبدالفضيل أبرز علماء الاقتصاد والذى توفى منذ حوالى أسبوع، ولام الحضور أعضاء الحركة فى عدم التوسع على مستوى قاعدة الشباب بما يضمن لهم انتشار أفضل، بينما لام آخرون أساتذة الجامعات التقاعس عن حقهم والمطالبة به.. وفتحت الدكتورة ثريا عبدالجواد. نقاشا خلال ورشة عمل حول الوضع الأكاديمى الراهن، بمشاركة الحضور وممثلين عن اتحاد الطلاب. عواطف عبدالرحمن: الدولة تتدخل سياسيًا فى أبحاث ودراسات أساتذة الجامعات قالت الدكتورة عواطف عبدالرحمن، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إنها تتمنى أن تحقق قدرا أكبر من حقها فى الاستقلالية والكرامة الأكاديمية، وهو ما يسعى إليه عدد من أعضاء هيئة التدريس. وأضافت عبدالرحمن، خلال ورشة عمل مجموعة 9 مارس من أجل استقلال الجامعات، اليوم الخميس، أن هناك تحديات أمام استقلال الجامعات منها أزمة البحث العلمى والحركات الطلابية، ومشكلات الوضع الاقتصادى، وتدخلات الدولة، والأزمات المتشابكة التى أدت إلى تراجع دور الجامعة، مشيرة إلى أن 75% من ميزانية الجامعة تدفعها الدولة، وبالتالى من حقها ومن حق الأجهزة الأمنية أن تتحكم ماليا وإداريا فى الجامعة، متسائلة: هل تمويل الدولة للجامعات يمنح لها حق السيطرة على الجوانب العلمية والنشاط الطلابى والعلوم الاجتماعية والإنسانية؟ وأعربت عن حزنها من تدخلات الدولة السياسية فى موضوعات البحث العلمى الاجتماعية والإنسانية، وأن الأمر أصبح صعبا، متسائلة: لماذا جامعتنا وأبحاثنا خارج كل التصنيفات العالمية. وأوضحت، أستاذة الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن الحركة الطلابية تشغلها منذ فترة، خصوصا أن لهم دورا كبيرا فى التاريخ من النضال، مؤكدة أنهم مكبلون خاليا وممنوعون من ممارسة نشاطهم ومن حرية الرأى والتعبير. وكشفت أن المجموعة قامت بإجراء دراسة لوصف الوضع الجامعى، اعتمدت على استمارات استبيان لكل مجتمع الجامعية، واستمر إعدادها لمدة ثلاث سنوات على مستوى 11 جامعة، ورصدت فسادا ماليا وإداريا كبيرا فى ميزانيات الكليات. نور فرحات: السمع والطاعة معيار تعيين أى قيادة من قبل أجهزة الدولة وقال الدكتور نور فرحات، الفقيه الدستورى، إن لديهم مشكلة كبيرة فى تعيين المعيدين بكلية الحقوق، لأن الطلاب الأوائل يرفضون مرتب الجامعة الذى لا يتخطى ثلاثة آلاف جنيه، ويتقاضون فى أى هيئة قضائية مرتبات تبدأ من 13 ألف جنيه. وأضاف فرحات، أن فكرة الاستقلال غائبة عن الجامعيين، وعن رؤساء الجامعات أنفسهم، مستدركا: "وزير التعليم العالى السابق أرسل خطابا موجها لأقسام الجامعات طالب فيها عدم تسجيل رسائل ماجستير أو دكتوراه تمس علاقات حساسة مع دول كإسرائيل والسعودية". وأكد أن معيار السمع والطاعة هو الأصل والثابت فى تعيين القيادات، بعد مقابلات مع الأجهزة الأمنية وأجهزة الدولة، لافتا أن له تحفظات على نظام الانتخاب الذى لا يصلح أن يتم إجراؤه فى مجتمع جامعى فاسد، مطالبا باختيار أصحاب الكفاءات. وتابع: "الرأسمالية فى مصر للمحاسيب فهى لرجال أعمال واجهات للدولة أو للدولة وأجهزة فيها أو لعائلات كبيرة منذ زمن قديم، وتلك الرأس مالية لا تصلح لتمويل الجامعات".