كلما سمعتُ حديثًا عن مصالحة مزعومة، أيقنت أن هناك الجديد من شر الإخوان وحلفائهم فى الطريق!! آخِر حديث من هذا النوع شهدناه منذ أسابيع قليلة، وانتهى بتصعيد خطير فى إرهاب الإخوان ومَن معهم باستهداف الأوتوبيس السياحى فى طابا!! الآن.. نسمع أحاديث جديدة عن مبادرات تأتى هذه المرة من الإخوان وحلفائهم ومَن يدعمونهم. وقد يكون هذا نابعًا من شعور باليأس من جانب هذا التحالف الشرير الإجرامى، لكنه أيضا قد يكون تمهيدا لتصعيد جديد فى إرهاب لا يعرف إلا الخديعة والخسة والندالة.. وهذا هو الأرجح!! على موقع «إخوانى» يكتب أحدهم وهو عضو فى العصابة يعمل هو «وحواجبه» معًا فى قناة «الجزيرة» التى تحولت إلى بيت للدعارة الإعلامية بامتياز تُحسد عليه! يتبنى عضو العصابة الإخوانية عمليات استهداف ضباط الشرطة، ويعلن عن المخطط الحقيقى «الذى لم يعد خافيًا على أحد» وهو القتل والاغتيال والتدمير، مؤكدًا أن استهداف رجال الشرطة سيساعد على إسقاط النظام، وأن عمليات «الإرهاب» هى التى ستحقق المطلوب وهو تدمير الاقتصاد وعدم عودة السياحة نهائيا، ويطالب بأن يمتد الاستهداف من الضباط إلى رجال الإعلام، مصدًّرا الفتوى بأن ذلك ليس عملًا إرهابيا بل هو عمل بطولى! أىّ طفل فى مصر يعرف أن هذا ما يخطط له إخوان المولوتوف وحلفاء الشر والإرهاب. لكن ما يقوله هذا العضو فى العصابة الإخوانية يكتسب شيئا من الأهمية لأنه يكتبه وهو على حجر القيادات الهاربة فى قطر، وبإملاء من أجهزة المخابرات فى الدوحة التى تعمل بدورها وفق إملاءات مَن هم أكبر ومَن يضمنون البقاء للحكم العميل فى قطر الشقيقة!! حين تجتمع البلاهة مع التطرف مع خيانة الوطن.. فأنت أمام حالة مستعصية على العلاج، وغير قادرة إلا على التدمير بما فى ذلك تدمير الذات والسير نحو الانتحار. هذا هو حال الإخوان الذين لا يدركون أنهم يواجهون شعبا بأكمله، وأن مَن تحدى إرهابهم وهم فى الحكم لن يخشاهم وهم مجرد أداة لخيانة الوطن ترضَى بأن تكون عميلة لحكام قطر أو تركيا، أو لأجهزة مخابرات تعلن عداءها الأصيل منذ سنوات طويلة لكل ما هو إسلامى حقيقى، أو عربى يسعى للحرية، أو وطنى يرفض التبعية ويريد العدل والديمقراطية. ينشر «الإخوان» أسماء ضباط الشرطة ورجال الإعلام والقضاء على المواقع الإلكترونية ويهددونهم هم وأسرهم، ثم ينفِّذون التهديدات بعمليات حقيرة ومنحطة يتباهون بها كما يفعل الأخ الذى يعمل هو وحواجبه فى قناة «الجزيرة». ينسى هؤلاء أنهم أيضا لهم عائلات ولهم منازل وعناوين ولديهم أبناء يذهبون إلى المدارس. الفارق بيننا وبينهم أننا نهتدى بالإسلام الذى لا يعرفونه، ونحترم القانون ونؤمن بالانتصار على كل قوى الشر، بينما هم مجرد حثالة قامت على الإرهاب.. وتكتب بالإرهاب أيضا نهايتها!! بغباء نادر يتصور «الإخوان» وحلفاؤهم فى الشر والإرهاب أن معركتهم مع رجل شرطة أو إعلام، أو حتى مع أجهزة الدولة كلها. لا يفهمون حقيقة أن معركتهم مع الشعب كله. مع الملايين التى خرجت وأسقطتهم فى 30 يونيو بلا سلاح إلا إيمانها بأن هذا الوطن لا يمكن أن يخضع لهذه الفاشية التى سرقت الثورة، وتاجرت بالدين وكانت تستعدّ لبيع الوطن. ألا يفهم هؤلاء الأغبياء أن الملايين الذين خرجوا عُزَّلًا ليواجهونهم وهم فى الحكم، لن يمنعهم شىء من سحق إرهابهم وكتابة كلمة النهاية لفاشية المتاجرين بالدين؟ ألا يدرك هولاء أن أحدا لن يستطيع حمايتهم من النهاية المحتومة بعد أن أكدوا أنهم يجمعون بين الإرهاب وبين خيانة الوطن والعمالة لأعدائه؟ إنهم يتحدثون الآن عن وهْم «المصالحة» مرة أخرى. وليس لهذا معنى إلا أنهم يُعدّون لتصعيد أكبر. لا يريدون الاعتراف بأن القصة انتهت. ينتظرون يوما سوف يكون دخول السجن أمنية لديهم، لأنه يحميهم من نظرات الاحتقار فى عيون الشعب كله.