سيطرت حالة من الحزن على أسرة نشأت زكري عبد الملاك، إحدى الأسر النازحة من مدينة العريش شمال سيناء، إلى محافظة المنيا، هربًا من تهديدات الجماعات المسلحة بقتلهم. قالت الأسرة إن علاقات طيبة تجمع بين المسلمين والأقباط بالعريش، طيلة فترة حياتهم هناك وحتى رحيلهم، وإن ما تسبب في تهجيرهم جماعات مسلحة لا يعرفونها. وأكد نشأت زكري، 57 عامًا، فني تدريس، أنه ذهب إلى العريش وقرر الحياة فيها، منذ عام 1986، من أجل تعميرها، إذ تزوج وذهب بزوجته واستقر هناك وأنجب 3 أبناء هم: دينا، طالبة بكلية التربية، ديفيد، طالب بالصف الأول الثانوي، ورامي، 4 سنوات. وأضاف أنه ظل طيلة هذا الوقت يتمتع بسعادة وأمن وأمان، حتى تغير الحال منذ قبل 5 سنوات، بانتشار الجماعات المسلحة، ووقوع أعمال عنف وإرهاب بين الحين والآخر. "العريش كانت أشبه بأوروبا والإرهاب دمرها وحولها لجحيم"، بهذه الكلمات، وصفت الزوجة ميرفت نصيف، الحياة بالعريش طيلة الفترة التي قضتها فيها منذ زواجها، من الهدوء والأمان، حتى ظهور الجماعات المسلحة، التي حولتها لجحيم على الأقباط، ووصول الأمر لتوقيف الفتيات الأقباط ومطالبتهم بلبس النقاب بدعوى أنها "دولة إسلامية". وأكدت الأسرة أن من ساعدهم على الهروبهم من العريش، أسرة مسلمة مجاورة لهم، وأنهم قبل مغادرتهم للعريش سلموهم مفتاح منزلهم ليكونوا أمناء عليه، لحين عودتهم إلى العريش مرة أخرى. كانت محافظة المنيا، استقبلت 5 أسر قبطية نازحة من العريش، بسبب تهديدات تلقوها من عناصر إرهابية، وهم: أسرة ملاك فيلبس ناشد، عامل، عدد أفرادها 4، نصر نبيه وهبد، موجه بالتربية والتعليم، عددها 6، نادي نصيف منصور بقتر، وكيل مدرسة، عددها 5، نشأت زكري عبد الملاك، فني أول تدريس، عددها 5، وعاطف أنور حنا، معلم خبير رياضيات، وعدد أفراد أسرته 4.