استهل الدكتور عباس شومان ، وكيل الأزهرِ، كلمته بالترحيب بجموع المشاركين بمءتمر «الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل»، المنعقد في شرم الشيخ برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأوضح وكيل الأزهرِ، أن الشريعة الإسلامية حرمت قتل النساء والأطفال والشيوخ والرهبان والمدنيين في حالة الحرب التي لا تكون في الإسلام إلا للدفاع وصد العدوان، كما حرمت الظلم والجور، وتخريب العمران، وقطع الأشجار، بل حرمت قتل الدواب كذلك. وتسائل شومان فمن أين أتى هؤلاء الأدعياء الجهلاء بما يقومون به من قتل للرجال والنساء والأطفال، وترويع للآمنين، وتدمير للممتلكات العامة والخاصة، وتهجير الديار من ساكنيها؟! أين هؤلاء الذين شوهوا صورة الإسلام النقية، وصوروه على أنه دينُ عنفٍ وقتلٍ وإرهاب. لافتا إلى أن المنصف المتجرد لَيدركُ أن هذه الجرائم النكراء لا تمت للإسلام بصلة؛ فالإسلام دين السلام والرحمة، بل إن هذه الأفعالَ الشنيعةَ لا يقبلها دينٌ صحيح ولا عقلٌ سليم ولا فِطرةٌ سوية ، منوها أن اختلاف الدين لا يسوِّغ ظلمَ الآخر أو التضييقَ عليه أو تهجيرَه من موطنه، وجوهر الرسالات السماوية الدعوة إلى المحبة والتسامح والسلام. وأوضح وكيل الأزهر أن خطورة هذه التنظيمات أنها استطاعت بعوامل استقطاب واستدراج كثيرة وتمريرات وتسهيلات دولية عجيبة، تضليلَ كثيرٍ من الشباب والتغرير بهم باسم الأديان، فلبَّسوا عليهم بعض المفاهيم، كما فعلت بعض الجماعات التي تعلن انتماءها إلى ديننا الإسلامي، وفي مقدمتها تنظيم داعش المجرم، كالحاكمية والجهاد والخلافة والدولة الإسلامية وغيرها من المفاهيم التي اتخذوها ذرائع ومداخلَ لتحقيق مآربهم الدنيئة.