الأتيليه: نرفض البيان المنسوب إلينا.. وافتعال الأزمة تلبية لمصالح شخصية مؤتمر «من أجل ثقافة تليق بمصر» عُقد يوم الخميس الماضى بأتيليه القاهرة، وأعلن منظموه عن أولى الخطوات التصعيدية لهم، وهى جمع توقيعات من جميع المحافظات للمطالبة بإقالة وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب، وعدد من قيادات الوزارة، متهمين إياهم بالفساد، لكنّ مجلس إدارة آتيليه القاهرة أصدر بيانًا أمس، ردًّا على المؤتمر الذى عُقد بمقره، جاء فيه «رغم ما مر به أتيليه القاهرة فى فترات بعينها، وتحديات يرجع سببها إلى عدم تحمل البعض مسؤولياته تجاه المقر نتاج غياب للوعى بأهمية ما يمثله المكان من أهمية فى بنية العمل الثقافى والاجتماعى. ورغم ما نفخر به جميعًا نحن مجلس إدارة أتيليه القاهرة جراء هذا الدور المنوط به إلا أننا نأسف أن يستغل أحد من أعضاء الجمعية العمومية المكان واتساع مساحة الثقة بين المجلس وأعضاء جمعيته العمومية فينشر بيانًا يخلط فيه الحابل بالنابل دون أدنى مسؤولية، مدعيًّا أن هذا البيان من مثقفى مصر يصدر من أتيليه القاهرة». مجلس إدارة أتيليه القاهرة أكد فى بيانه عدة أمور، على رأسها رفضه بيان مؤتمر «من أجل ثقافة تليق بمصر»، مؤكدًا «نرفض بشكل واضح كل ما جاء بالبيان المنسوب إلينا شكلًا وموضوعًا وإجراء، إضافة إلى الخداع الذى تمت به إجراءات الندوة التى تم استغلالها تحت عنوان مستقبل الثقافة»، كما حمّل مجلس الإدارة صاحب هذا البيان مسؤولية كل ما جاء بالبيان ومسؤولية الادعاء العارى من الصحة بأنه قد تم التنسيق على الندوة مع الأستاذة مقررة اللجنة الثقافية والسيد مقرر الدار. بيان مجلس إدارة الأتيليه الذى وقع عليه رئيس مجلس الإدارة الفنان أحمد الجناينى، وأعضاؤه الفنان محمد عبلة، والفنان الدكتور علاء الطيب، والفنان أحمد الصعيدى، والكاتبة عفاف السيد، والدكتور شريف الجيار أكد أن المجلس لديه من الوعى ما يؤهله لقراءة المشهد، مؤكدًا معرفة مجلس الإدارة بدوافع افتعال هذا الضجيج، وعليه فإن قراءة متأنية لمثل هذا البيان تؤكد أنه لا يمكن إلا أن يكون تلبية لمصالح شخصية لبعض ممن صاغوه أو افتعلوه، وحاولوا استغلال الأتيليه لتمرير شرعيته وعبوره من الباب الخلفى، وهذا ما لا يمكن السماح به. كما أن مجلس الإدارة بجهده المتواصل لإرساء القيم وتدشين جسور التواصل بين أتيليه القاهرة وكل المؤسسات الثقافية يعتبر أن هذا البيان بالطريقة التى زج بها اسم أتيليه القاهرة محاولة يائسة للنيل من هذا الجهد ودعم لتيارات الفوضى، حسب ما جاء فى البيان. الشاعر أحمد سراج قام بالرد على بيان أتيلية القاهرة، موجهًا حديثه إلى الفنان التشكيلى محمد عبلة، قائلًا: «أذكر أن أحمد مجاهد أقر بالخطأ، ولم يتحرك لتصحيحه وأن وزير الثقافة لم يعتن بمحاسبة مرؤوسه، وأن أصحاب مظالم كثر تجمعوا وطالبوا بما يريدون (إسقاط النظام)»، موجهًا له عدة أسئلة خلال رده على بيان الأتيلية، حول إعجابه بما يجرى حاليًّا وموافقته عليه، وأيضًا عن دفاعه عن رجل أقر بخطيئته، مطالبًا عبلة بإعادة قراءة الأمر بروح الفنان، والاتصال بمجاهد أو بغيره، وسؤاله ما إذا كان قد أخطأ فعلًا أم لا. سراج أضاف: «مَن سأل من قبل (مَن أنتم؟) كما سألوا أعضاء مجلس إدارة أتيلية القاهرة، هو القذافى ومن يماثله هنا من أصحاب الفراعين والخيال البليد، وأنا لا أراك منهم، عُد إلى الأمر وتبين، ولا تنسى أن بيانكم جاء بناء على اتصال أحد رجال مجاهد».