منحت لجنة تحكيم جائزة «فيلم العفو الدولية» التى تمنح جائزة فنية باسم منظمة العفو الدولية «إمنستى» ضمن فاعليات مهرجان برلين السينمائى، جائزتها هذا العام للفيلم التسجيلى المصرى «الميدان The Square» للمخرجة جيهان نجيم. اللجنة أشادت بالفيلم ووصفته بالفيلم الشجاع الذى رصد بصورة فنية متميزة الوضع السياسى والحراك الثورى فى مصر بعد ثورة 25 يناير 2011، وعبَّر من خلال قصص إنسانية عن الصعوبات التى يواجهها المواطن المصرى بعد الثورة فى تحقيق قيم العدالة والحرية التى قامت من أجلهما الثورة. الفيلم المرشح لأوسكار الفيلم الوثائقى وحصل على عديد من الجوائز لم يُعرض حتى الآن بشكل رسمى فى مصر ويواجه معوقات رقابية حسب تصريحات مخرجته، الفيلم يُعرض على بعض مواقع الإنترنت من خلال نسخة غير رسمية. من بين 20 فيلمًا وصلت إلى المنافسة النهائية لجوائز مهرجان برلين السينمائى فى دورته رقم 64، استطاعت الصين اكتساح عدد من الجوائز المهمة لتصبح مفاجأة حفل الختام، جائزة الدب الذهبى لأفضل فيلم وهى الأهم والأشهر فى المهرجان حصل عليها فيلم صينى عن محقق يعانى إدمان الكحول يحاول حل قضية قديمة فشل فى حلها عن قاتل متسلسل يروّع مدينة صينية صغيرة، الفيلم دراما تنتمى إلى عالم الإثارة والرعب وحمل عنوان «فحم أسود وجليد رقيق Black Coal, Thin Ice»، وهو الفيلم الثالث للمخرج الصينى دياو ينان. بطل الفيلم لياو فان حصل على جائزة الدب الفضى كأفضل ممثل، وحصلت الصين على جائزتها الثالثة حينما منحت لجنة التحكيم جائزة الدب الفضى للإبداع الفنى للمخرج لو ييه عن فيلمه «المساج الأعمى Blind Massage» الذى حصل أيضًا على جائزة الدب الفضى للإبداع الفنى عن التصوير. اليابان كان لها نصيب من جوائز برلين الكبرى، حيث حصلت الممثلة اليابانية هارو كيروكى على جائزة الدب الفضى لأفضل ممثلة عن دورها فى فيلم «المنزل الصغير The Little House» لتصبح كل جوائز التمثيل من نصيب ممثلين من السينما الأسيوية. كما حصل الفيلم الكوميدى «فندق بودابست العظيم The Grand Budapest Hotel» للمخرج الأمريكى ويس أندرسون الذى يرصد أجواء ما قبل الحرب العالمية الثانية على جائزة لجنة التحكيم الكبرى الدب الفضى، وحصل الفيلم الفرنسى «Aimer, boire et chanter» على جائزة الدب الفضى (جائزة ألفريد بور) لأفضل فيلم يحمل منظورا جديدا. جائزة الدب الفضى لأفضل مخرج حصل عليها الأمريكى ريتشارد لينكليتر عن فيلمه المدهش «الصبا Boyhood»، الفيلم يتناول علاقة صبى عمره 12 عاما بعائلته خلال 12 عامًا حتى وصوله إلى الجامعة، الفيلم تم تصويره على مدى 11 عامًا بدأت من عام 2003 وانتهت فى أكتوبر 2013، وقام المخرج بتصويره بنفس الشخصيات فى مواعيد تصوير سنوية، البطل بدأ دوره طفلًا منذ 11 عامًا، وضم الفيلم الممثل إيثان هوك والممثلة باتريشيا أركيت فى دورى الأب والأم. جائزة السيناريو ذهبت إلى الشقيقين الألمانيين ديتريتش وآنا بروجمان عن فيلمهما «درب الصليب Stations of the Cross» الذى يدور حول صراع فتاة مراهقة بين عالمها فى المدرسة، حيث تتفتح مشاعرها للحياة وعالم متزمت دينيًّا فى منزلها، حيث تحرص أمها على تلقينها التعاليم الكاثوليكية. من الجوائز اللافتة فى المهرجان جائزة الجمهور التى حصل عليها الفيلم الإثيوبى «الشجاعة Difret» ويحكى عن فتاة عمرها 14 عاما تتعرض للاختطاف وللاغتصاب لكنها تتمكن من الإمساك ببندقية فى محاولة للهروب تنتهى بإطلاق النار على مغتصبيها ومحاكمتها بتهمة القتل. الفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية وقعت فى قرية إثيوبية عام 1996، وقد نجح المخرج زيرسيناى ميهارى فى ضم أنجلينا جولى كمنتجة منفذة للفيلم. المهرجان الذى استمر 11 يوما عُرض خلاله 400 فيلم ورأس لجنة التحكيم ريتشارد شاموس المخرج والمنتج الأمريكى، وقام بتكريم المخرج الإنجليزى جون لوش بجائزة عن مجمل تاريخه ومشواره السينمائى.