برلماني: أهالي النوبية أفشلوا المخطط.. ولن نسمح بالفتن التضامن: أغلقنا الجمعية طبقا للقانون مسئول الجميعات الأهلية: مسئول جمعية سافر إلى إيران 8 مرات عادت من جديد ظلال شبح «نشر التشيع» لتثير الرأي العام في أسوان، ويتردد صداه داخل قاعة مجلس النواب بالعاصمة القاهرة. الأزمة الجديدة وقعت لجمعية أهلية صُوبت سهام الاتهام بنشر التشيع إلى أصحابها ملحقة أيضا بإعدادهم مخططا لترويج الفكر - الذي يعد محظورا في المجتمع المصري ذي الأغلبية السنية - في مركز نصر النوبة جنوبي أسوان. وتقدم النائب ياسين عبدالصبور عضو مجلس النواب عن دائرة مركز نصر النوبة بأسوان، بطلب إحاطة عاجل إلى مسئولى التضامن الاجتماعى بشأن وجود مؤسسة يطلق عليها مسمى "إنسان" تدعو إلى التشيع بقرى نصر النوبة. عبدالصبور قال في تصريحاته ل"التحرير" إن المسئولين في إدارة الجمعيات بوزارة التضامن الاجتماعي اعترفوا ردا على طلب الإحاطة الذي تقدمت به بأن إحدى الجمعيات الأهلية الشهيرة بالقاهرة كانت تقوم بتنظيم دورات تدريبية في قرى نصر النوبة وتدعو إلى التشيع. ولكن تم وقف نشاط الجمعية - التي لم يتسن ل«التحرير» الحصول على تعليق من مسئوليها- عقب خروجها عن الإطار القانوني المسموح به، بحسب رد الوزارة على النائب البرلماني. وأوضح عبد الصبور أنه اكتشف الواقعة بعدما تقدم أهالى النوبة بشكاوى إليه بشأن عقد دورات تدريبية داخل قرى نصر النوبة يشرف عليها مدربون تابعون لإحدى المؤسسات أو الجمعيات الأهلية المشهرة بالقاهرة وتدعوا إلى التشيع وإطلاق أفكار غريبة تتنافى مع صحيح الدين الإسلامى، على حد قوله. لكن مدير عام التضامن الاجتماعى بأسوان زينب عبد الجواد نفت رصد هذه الواقعة بنصر النوبة، رغم تأكيدها إغلاق جمعية مشهرة في نفس المركز. وقالت زينب إن عددا من الجمعيات الأهلية المخالفة للقانون رقم 60 الخاص بالجمعيات الأهلية تم إغلاقها خلال الفترة الماضية من بينها جمعية بنصر النوبة. وأكدت أنها لم ترصد أي جمعية تدعو إلى التشيع، موضحة أن الجمعية التى تم تحلها بنصر النوبة تم إرسال مخاطبة رسمية بشأنها إلى الاتحاد العام للجمعيات الأهلية مرفق بتوصية لحلها فى ظل مخالفة الجمعية للقانون، فى ظل توقف أنشطتها إضافة إلى عدم انعقاد جلسات مجلس الإدارة والجمعية العمومية لفترة طويلة، إلى جانب عدم إرسالها لمديرية التضامن الحساب الختامى والمالى السنوى. وتتعدد طائفة الشيعة إلى جماعات يعتبر الأزهر بعضا منها خارجا عن تعاليم الإسلام وأخرى مقربة من أهل السنة، فيما تتخوف الجهات الأمنية من تكتل أي من أفراد الشيعة، خاصة بعد واقعة سحل مواطن بالجيزة إبان عهد حكم جماعة الإخوان، قيل إنه زعيم جماعة شيعية. أما النائب البرلماني فأكد إحباط المواطنين لما اعتبره مخططا جديدا للتشيع في أسوان، قائلا إن أهل النوبة هم الأكثر حرصا على محاسبة أي مخطئ وكشف أي تجاوزات قد تحدث من بعض الجمعيات الأهلية التي تعمل دون رقابة، متسطردا: «لن نتيح الفرصة لإحداث أي فتن أو مشاكل بين الدولة والنوبيين». وعلى صعيد متصل، كشف خالد التهامى مدير إدارة الجمعيات الأهلية بمديرية التضامن في أسوان، أنه تم حل جمعية شهيرة بمنطقة سلوا التابعة لإدارة التضامن الاجتماعى بمركز كوم أمبو بعد ثبوت قيام رئيس الجمعية بالسفر إلى إيران لمدة 8 مرات متتالية، لكنه لم يوضح مزيد من التفاصيل حول طبيعة زيارات الرجل أو أنشطة الجمعية. وتتهم الدول العربية ذات المذهب السني إيران - شيعية المذهب - بمحاولة اللعب على الطائفية وإشعال الفتن بمنطقة الشرق الأوسط باستقطاب الشيعة سياسيا لإحداث قلاقل بالبلاد.