"أضخم امرأة فى العالم"، هكذا عرفت الشابة المصرية إيمان أحمد، والتي تعاني من السمنة المفرطة، حيث وصل وزنها إلى 500 كيلو جرام، رغم أنها مازالت تبلغ 36 عامًا فقط، فاضطرت للتوجه إلى الهند لإجراء جراحة تخسيس بمستشفى "صايفى" بمومباى. أوضح موقع "الديلي ميل" البريطاني أن إيمان تتبع نظامًا غذائيًّا صارمًا بالمستشفى، فبعد خمسة أيام فقط من وصولها مومباى؛ فقدت 30 كيلو جرامًا تقريبًا، كما أنها تستطيع حاليًا النوم بطريقة طبيعية لمدة ثماني ساعات يوميًّا. وتعالج إيمان حاليًا من عدة أمراض قبل الخضوع للجراحة، من بينها: توقف التنفس أثناء النوم، والغدة الدرقية، ومرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، ومشاكل في الكلى، واحتباس السوائل، وتصاحبها في رحلة العلاج بالهند شقيقتها "شيماء". ويهدف الأطباء إلى إنقاص 200 كيلو تقريبًا من وزن "إيمان" هذا العام لتصبح جاهزة للنوم على طاولة العمليات، حيث قال جراح السمنة الدكتور "مفضل لكدوالا": "نحن بحاجة للحصول عليها في شكل مناسب يمكنها من الخضوع لعملية جراحية". ولدت إيمان بداء الفيل، وهو عدوى طفيلية تسبب تورمًا شديدًا في الأطراف والجسم، وبينما كانت تبلغ من العمر 11 عامًا فقط لم تكن قادرة على المشى، فكانت تزحف قليلًا، كما أنها تعرضت لسكتة دماغية جعلتها غير قادرة على الحركة. وكانت عائلة "إيمان" وجهت نداء يائسًا على الإنترنت للرئيس "عبد الفتاح السيسي" لمساعدتها، وبمجرد أن سمع عن قضيتها الدكتور "لكدوالا" وافق على مساعدتها مجانًا. وتخضع "إيمان" لنظام غذائي يومي يحتوي على نسبة عالية من البروتين، وتصل سعراته الحرارية إلى 1200 كالوري فقط، كما أنها تتبع نظامًا غذائيًّا غنيًّا بالألياف، ويتم تغذيتها كل ساعتين، بالإضافة للخضوع يوميًّا للعلاج الطبيعي، ويمكنها الآن رفع أطرافها بشكل أفضل. تمر إيمان حاليًا بعدد من الاختبارات استعدادًا لإجراء جراحة لها في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، وكان الأطباء قد قرروا الأسبوع الماضي أن يكون طعامها عبارة عن مكملات غذائية سائلة فقط لمدة 25 يومًا، وهو ما سيمكنها من فقدان 50 كيلو جرامًا على الأقل قبل البدء فى إجراء العملية.