اضطر العديد من أصحاب الأعمال في الولاياتالمتحدةالأمريكية، اليوم الخميس، إلى إغلاق أعمالهم ومطاعمهم ومحلاتهم، بسبب افتقارهم للعمالة المطلوبة، بسبب الدعوات التي طالبت جميع السكان من أبناء المهاجرين بعدم الذهاب إلى أعمالهم التجارية أو إلى مدارسهم لدراسة تأثير المهاجرين على الاقتصاد والبنية الاجتماعية للولايات المتحدة. وبحسب موقع «USA Today»، قرر المهاجرون في العاصمة واشنطن، فيلادلفيا، أوستن، تكساس، ومدن أمريكية كبرى عدم الذهاب إلى المدارس والعمل كجزء من حركة إضراب، وكذلك بدء مسيرة إلى البيت الأبيض في وقت لاحق من اليوم. ودعا المتظاهرون، المهاجرين الموثقين وغير الموثقين إلى المشاركة في حركة الإضراب، في رد حاسم على قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتضييق الخناق على المهاجرين، التي من ضمنها بناء جدار على الحدود مع المكسيك، وتفعيل قرار حظر السفر من 7 دول ذات أغلبية مسلمة، وغيرها من القرارات التي تضطهد المهاجرين. وقالت رئيسة أحد المراكز القومية المخصصة لمساعدة اللاجئين من أصل لاتيني، جانيت مرجريا: المهاجرين جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية في أمريكا، من الأطباء وحتي غاسلي الصحون، وكذلك مدحت قرار رئيس سلسلة مطاعم «تيكيلا»، وهو أمريكي من أصل إسباني، الذي قرر إغلاق سلسلة مطاعمه في فيلادلفيا، اليوم. وقرر آندرس، إغلاق مطعمه بعد أن أخبره مئات الموظفين التابعين له أنهم لن يحضروا إلى العمل اليوم، وطالبوه بدعم قرارهم. وقررت سلسلة محلات «The Sweetgreen» إغلاق محلاتها، البالغ عددها 18 في واشنطن، دعمًا للمهاجرين، وقال المؤسسون لتلك المحلات: "أعضاء فريقنا واجهة تلك العلامة التجارية، من الصفوف الأمامية وحتى العاملين في المطبخ، وهم العمود الفقري للشركة وما يجعلها مميزة، ولهذا ندعمهم في قرار عدم القدوم إلى العمل اليوم". وقالت ماريلو هالفورسين، رئيسة منظمة «مطاعم وضيافة نيوجيرسي»، إن العديد من أصحاب المطاعم التي تمثلها كانوا يدعمون المهاجرين، وطالبوا بمزيد من العمال اليوم ليملئوا الفراغ الذي سببه المهاجرون. وكانت هناك العديد من الأمثلة على تلك الإضرابات في أنحاء متفرقة من الولاياتالمتحدة، ففي أتلانتا قررت سلسلة مطاعم «Farm Burger» إغلاق مطاعمها الثلاثة في الولاية تضامنًا مع المتظاهرين. وفي فينيكس، قررت سيلفانا سالسيدو إغلاق 3 من مطاعمها لباق اليوم، تضامنًا مع المهاجرين.