قالت صحيفة «ذا هيرالد ليدر» الأمريكية إن البيت الأبيض وقف بجانب أول ضربات ترامب العسكرية فى ضاحية البيضا ضد معسكر للتنظيم القاعدة فى اليمن، على الرغم من وجود ضحايا من الرعايا الأمريكان وسط الضحايا، ووصف البيت الأبيض الضربة ب«العملية الناجحة على جميع الأصعدة». كما صرح المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض، شان سبايسر، بأن العملية كان موافقًا عليها عند التخطيط لها من قبل إدارة أوباما قبل تسليم الحكم للرئيس المنتخب دونالد ترامب، كما أن البنتاجون صرح بأن نجاح العملية يعتمد على التدمير الذى ألحقته الضربة بأجهزة التنظيم الإرهابي الإلكترونية، وأتلفت العديد من الوثائق الخاصة بهم، ووصفها ب«عملية استخباراتية وعسكرية ناجحة». وعلى الرغم من أن الضربة الأمريكية نالت أحد الضباط البحريين الأمريكيين باليمن وقتلته، وخلفت ضحايا أمريكان آخرين، وصفتها المؤسسات الأمريكية بالضربة الموفقة فى وسط معارضة قوية على الضربة العسكرية «غير المحسوبة» كما وصفها بعض المعارضين. كما صرح البنتاجون بأن الطائرة الأمريكية التى توجهت لإنقاذ الضحايا الأمريكان المصابين ضربت هى الأخرى بطائرات عسكرية أمريكية، مما تسبب فى خسارة نحو 70 مليون دولار تكلفة الطائرة الأمريكية التى دمرت فى الغارة الأمريكية. وأضاف بيان الجيش الأمريكي، أن "ضحايا الضربة الأمريكية يقع ما بين ضحاياها أطفال"، وأن "الخسائر المدنية لم تكشف بعد"، وعلقت منظمة ريبيرف البريطانية لحقوق الإنسان فى تقرير لها، أن "لا يقل عن 23 مدنيا سقطوا جراء الضربة الأمريكية، من بينهم 10 أطفال وبينهم ابنة قائد بالتنظيم يدعى أنور الأولاكى، ولا تتعدى ال8 سنوات". كما أشارت الصحيفة إلى إنكار البنتاجون سقوط ضحايا مدنيين، ثم تصريحه بأن "أكثر من قتلوا كانوا من النساء والأطفال"، مدعين أنهم إرهابيون. كما أضافت الصحيفة أنه من الجدير بالذكر أن الضحايا الذين سقطوا من المدنيين لم تكن جراء الضربة تلك فقط، لكن سقط مدنيون كثيرون خلال العمليات العسكرية منذ 2011 تحت إدارة أوباما وأبادت عائلات بأكملها. كما صرحت صحيفة "الميليترى تايمز" المختصة بالشئون العسكرية الأمريكية، أنها قد قامت واشنطن بعدد 456 ضربة عسكرية فى أفغانستان والعراق وسوريا ولم يسجلها البنتاجون، ولم تعلن عنها الصحف عن عمد.