«تفجير مديرية أمن القاهرة أمر يتنافى مع الدين والوطنية»، هذا ما أكده الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، مضيفا أن العناصر الإرهابية لا ترعى حرمة دماء المواطنين الأبرياء السلميين الذين يسيرون فى الشوارع ليس لهم ذنب فى أى شىء. نائب رئيس الدعوة السلفية أوضح خلال استضافته فى برنامج «الحياة اليوم» والذى يعرض على قناة «الحياة»، أن الجماعات الإرهابية التى تقوم بمثل هذه التفجيرات تعتقد أنها تقوم بعمل جهادى وإسلامى، مشيرا إلى أن هذا العمل يعتبر إجراميا وبعيدا كل البعد عن الإسلام. برهامى كشف أن حزب النور قدم مبادرة لقيادات مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان لوقف الخطاب التكفيرى والتحريض على العنف، وتشكيل حكومة ائتلافية، ولكنهم رفضوا لاعتقادهم أنها حرب على الإسلام، مشيرا إلى أنه شعر وقتها أن قيادات جماعة الإخوان مغيبون، لافتا إلى أن حزب النور أخبر الإخوان فى 30 يونيو أنه مع الشرعية التى تحقق مصلحة البلاد، وليس مع الشرعية التى تصدم البلاد فى الحائط. نائب رئيس الدعوة السلفية أوضح أن أحداث العنف الأخيرة دليل واضح على وجود أرضية مشتركة بين الإخوان والجماعات الإرهابية، مشيرا إلى أن بيان الإخوان الاعتذارى كان مضمونه «كان لازم نخلّص على الجيش من البداية»، مطالبا الدولة بدفع دية لأُسر الضحايا المسلمين الذين قُتلوا فى أحداث العنف، مؤكدا أنه لا يوجد معتقل سياسى واحد فى مصر، وأن الجميع محتجز على ذمة قضايا. برهامى أوضح أن هناك قطاعا كبيرا من أبناء السلف لم يشارك فى الاستفتاء على الدستور لتأثره بالأحداث الأخيرة، مؤكدا عدم مشاركة حزب النور فى احتفالات 25 يناير حقنًا للدماء. نائب رئيس الدعوة السلفية أضاف أن عبد المنعم أبو الفتوح أعقل من أن يعلن ترشحه فى الانتخابات الرئاسية القادمة، قائلا: «الدكتور أبو الفتوح أكد لى فى اتصال هاتفى أنه لا ينتوى الترشح فى الانتخابات الرئاسية»، مشيرا إلى أنه لا يرى الفريق أول السيسى قاتلا أو خائنا، لكنه شخصية وطنية ويجب عليه معالجة قضية الدم، لأنها ستفقِده قطاعا كبيرا من المجتمع فى الانتخابات الرئاسية القادمة إذا انتوى الترشح. برهامى أوضح أن قواعد الدعوة السلفية ستدعم الفريق السيسى فى الانتخابات الرئاسية القادمة إذا عالج قضية الدم، مضيفا أنه يرى فى الفريق أول السيسى التزاما وتدينا وحسن إدارة فى المؤسسة التى يقودها، لافتا إلى التزامه بالمؤسسة التى ينتمى إليها حول تأييد السيسى فى الانتخابات الرئاسية.