«واشنطن بوست»: حكومة ترامب عديمة الخبرة وعدوانية

هاجمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إدارة الرئيس الجديد دونالد ترامب، حيث وصفتها بأنها "الأسوأ فى تاريخ الولايات المتحدة".
وقالت الصحيفة إن إدارة ترامب تتمتع بقلة الخبرة وجهل لا مثيل له وعدوانية غير مسبوقة للمهام التى ستؤديها، ما يجعلها أقل من أسوأ حكومة فى التاريخ.
وأوضحت الصحيفة ذلك بالتنويه إلى أن "ريك بيري" حاكم تكساس والمرشح السابق للرئاسة الأمريكية والذى سيعين كوزير للطاقة كان قد دعا خلال انتخابات 2012 إلى الغاء نفس الوزارة لأنه لا يعلم ما هى أهميتها.
واعتبرت الواشنطن بوست أن تعيين بيرى بدلا من "ايرنيست مونيز" والذى عينه أوباما "مثيرًا للدهشة"، حيث إن مونيز كان عالم فيزياء ذرة ولديه خبرة كبيرة فى إدارة مثل تلك المؤسسات العلمية.
وأشارت الصحيفة إلى أن بيرى كان يعتقد أن مهمته فى الوزارة ستكون سفيرًا دوليا لأمريكا، مهمته الترويج لصناعة الغاز والنفط، التى دافع عنها فى ولايته ولكنه اكتشف فى الأيام التالية، أنه لن يؤدى هذا الدور، وسيصبح فى حال وافق عليه الكونجرس مدير مجمع أمنى وطنى كبير، لا يعرف عنه أى شىء، وسيشرف على أقوى الأسلحة فى العالم، السلاح النووى.
وأضافت أنه بعد أن تم تعريفه بماهية عمل الوزارة التى سيقودها، قال: (آسف أننى دعوت إلى إلغائها)". وجاء باقى المرشحين للوزارات كالتالى:
- ستفين مونشين.. وزارة الخزانة
قالت الصحيفة، إن مونشين لم يخدم أبدا فى أية حكومة وليست لدية خبرة فى الإدارة أو السياسية، وكل ما يتمتع به من خبرة أنه كان يقود حملة جمع المال لترامب خلال حملته الانتخابية، وقبل الموافقة على تعيينه من الكونجرس، فشل مونشين بالكشف عن مصالحه فى جزر كيمان، بالإضافة إلى 100 مليون دولار أرصدة شخصية.
- توم برايس.. وزارة الصحة والخدمات الإنسانية
برايس هو طبيب كل مؤهلاته أنه حاصل على شهادة الطب، كان نائبا بالكونجرس يهتم تحديدا بالتشريعات المتعلقة بالعناية الصحية، ولديه عادة الاتجار باسهم العناية الصحية التى تأثرت بالتشريعات.
- بيتسى دى فوس.. وزارة التعليم
بيتسى هى من أهم المليارديرات الذين تبرعوا للحزب الجمهورى، قضت معظم حياتها فى تدمير التعليم الحكومى فى أمريكا، ورغم هذا العمل، فقد أظهرت جهلا مثيرا للدهشة أثناء جلسة تأكيد تعيينها، خاصة فى قضايا التعليم وسياساته، ودعمت فكرة وجود أسلحة فى المدارس، حتى تكون جاهزة للدفاع عنها.
- أندرو بوزدر.. وزير العمل
تهكمت الواشنطن بوست على تعيين بوزدر، حيث قالت إن ترامب إذا بحث فى كل أمريكا عن شخص يعادى لحقوق العمال، فلن يجد أفضل من بوزدر.
وأوضحت ذلك بأن بوزدر والذى من المفترض أن يدافع عن حقوق العمال يعمل كمدير لشركة صناعة الأغذية السريعة، ويعارض بشدة زيادة الحد الأدنى للأجور والقوانين التى تدعو إلى منح العمال أوقاتًا للراحة، وساعات عمل إضافية، وتم الحديث عن شركته أكثر من مرة لسرقتها رواتب العمال.

- بن كارسون.. وزير الإسكان والتطوير الحضرى
المرشح الرئاسى السابق، وليست لديه خبرة بالسكن، وعين لهذه المهمة لأنه واحد من الأفروأمريكيين، الذين قابلهم ترامب وعددهم قليل.
- ميك مولفانى.. مدير مكتب الإدارة والمالية
كشف مولفانى عن أنه عين حاضنة دون أن يدفع عنها الضريبة، التى وصلت إلى 15 ألف دولار.
- ويلبر روس.. وزير التجارة
ملياردير ومستثمر، واكتشف أن واحدًا من عشرات العاملين فى شركته يعملون دون أوراق قانونية.
- ريان زينكى.. وزارة الداخلية
كان النائب زينكى من الوحدات الخاصة "الفقمة"، وكشف أكثر من مرة تزويره فواتير قدمها للحكومة، وادعى فيها أنها لتغطية رحلات البحث عن أماكن تدريب، وفى الحقيقة كانت لأغراض شخصية.
- سكوت بروتى.. مدير وكالة حماية المناخ
يعد بروتى مثل بودزر ودى فوس، تم اختياره لدعمه الشديد لعمل الوكالة التى رشح لقيادتها، وعمل نائبا عاما فى أوكلاهوما، وقدم الوكالة أكثر من مرة للقضاء، لمحاولاتها تنفيذ القوانين المناخية، وفى جلسة تأكيد تعيينه رفض الالتزام بالتخلى عن القضايا التى لا تزال مفتوحة، بناء على اعتقاد أن لا خطأ فى كونك المدعى والمدعى عليه، وعندما سئل عن السموم الرصاصية التى تعد موضوعا مهما بعدما سممت المياه فى فلينت كانت إجابته: "لم أنظر بعد للبحث العلمى المتعلق بها".
- مايكل فلين.. مستشار الأمن القومى
يعد من المعادين الأشداء للإسلام، ويؤمن بنظريات المؤامرة، وطرد من عمله فى الحكومة لتجاوزات فى الإدارة.
- ريكس تيلرسون.. وزير الخارجية
ليست لديه خبرة فى العمل الحكومى أو الدبلوماسى، مع أنه زار العديد من الدول التى تملك النفط.
- نيكى هيلى.. سفيرة واشنطن فى الأمم المتحدة
تقتصر خبرة هيلى فى السياسة الخارجية على عدد من الرحلات التجارية الخارجية، عندما كانت حاكمة لساوث كارولينا.
الصحيفة الأمريكية أشارت إلى أن الأمر لم يقف على هذا الحد، فالتعيينات الفرعية أيضًا تعد كارثية، فالذى عين قائدًا للجيش كان قد لكم عامل تنزيلات فى مزاد للخيول، غير أن المعين كمتحدث باسم الأمن القومى كان قد سرق بحثا علميا، فيما عين "ستيف بانون" والذى كان يدير موقعا لليمين المتطرف كمدير لاستراتيجيات البيت الأبيض، إضافة إلى تعيين عددا من أفراد عائلته لا تنطبق عليهم قوانين وأخلاقيات العمل.
واعتبرت الواشنطن بوست أن الرؤساء يعينون فى بداية عملهم أشخاصا غير مناسبين، مثل تعيين ستيف وات وآن جروش فى إدارة رونالد ريجان، ومايكل براون وألبرتو جونزاليس فى إدارة بوش، إلا أنه لا يوجد رئيس قام بتجميع هذا العدد من الأفراد من الذين لا يحملون المؤهلات الكافية لتولى المناصب، أو كرسوا حياتهم لتخريب المؤسسات التى تم اختيارهم لقيادتها أو الأمرين معا.