ساعات قليلة و تبدأ العاصمة الأمريكية بإحياء الحدث الذي ينتظره العالم و هو مراسم تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدةالأمريكية، خلفاً للرئيس باراك أوباما المنتهية ولايته. و تجرى ترتيبات التنصيب، اليوم الجمعة الساعة السادسة و النصف مساء بتوقيت القاهرة، أمام مبنى الكونجرس في واشنطن، كما جرت العادة منذ 200 عام، وسط استعداد أمني استثنائي كثيف تحسباً لأي هجوم؛ إذ يُتوقع أن ينتشر قرابة28 ألف عنصر أمن لحماية الحفل. ويُرتقب أن تكون المنطقة التي يقام فيها حفل تنصيب ترامب، مغلقة بشكل معزز أكثر مما كان الوضع عليه قبل أربع سنوات.
تفاصيل الحفل يحضر عدد من رؤساء أمريكا السابقين خاصة الرئيس باراك أوباما، بجانب أعضاء مجلس الوزراء ومرشحون بانتخابات الرئاسة الماضية، وأعضاء الكونجرس. – تم دعوة عدد من الموسيقيين وأشهر المطربين بالإضافة لفرق كثيرة، منها الفرقة البحرية الأمريكية لاحياء حفل تنصيب ترامب رئيس أمريكا الجديد. - من المتوقع أن يحضر مراسم الاحتفال نحو مليون شخص، وكان العدد الذى حضر أداء باراك أوباما لليمين عام 2009، 1.8 مليون شخصًا. – يبدأ يوم حفل تنصيب ترامب رئيسا لأمريكا 2017 بالصلاة في الكنيسة الأسقفية “سانت جون”، وكان الرئيس “فرانكلين روزفلت” هو أول من بدأ هذا التقليد عام 1933، وحرص “أوباما” و”بوش” ورؤساء آخرين على عدم تخطيه، ثم يعقد الرئيس المغادر والرئيس الجديد اجتماعًا قصيرًا في البيت الأبيض قبل توجههما إلى مبنى الكابيتول حيث يؤدي “ترامب” ونائبه اليمين على الكتاب المقدس. قسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
سوف يؤدي ترامب القسم أمام رئيس المحكمة العليا الأمريكية (أقسم أننى سأنفذ مخلصا مهام منصب رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية وسأعمل بأقصى ما لدى من قدرة على صيانة وحماية دستور الولاياتالمتحدة والذود عنه)، وبعد القسم يتم تقديم التحية للرئيس الجديد من قبل القوات المسلحة الأمريكية، ثم يتم تنظيم حفل لأوباما وعائلته بمناسبة مغادرتهم البيت الأبيض، و بعد ذلك ينتقل الجمع إلى البيت الأبيض من أجل مأدبة الطعام التقليدية، ومراسم نقل الصلاحيات. ويقوم الجمهور بتحية الرئيس الجديد على طول شارع بنسلفانيا خلال انتقاله من الكونجرس إلى البيت الأبيض. وبعد انتقال ترامب في موكبه إلى البيت الأبيض، يقام مساء حفل راقص في البيت الأبيض على شرف بدء الفترة الرئاسية الجديدة، ويفتتح الحفل برقص ترامب مع زوجته ميلانيا، ونائبه بينس مع زوجته، ويستمر الحفل بمشاركة مجموعات من الراقصين والمغنين. و غدًا السبت، يتم أداء الصلاة الافتتاحية في كاتدرائية واشنطن الوطنية، في تقليد متبع منذ عام 1933، لم يخالفه سوى الرئيس بيل كلينتون، الذي أقيمت الصلاة في عهده في الكنيسة الأسقفية المطرانية الميثودية الأفريقية في واشنطن. وبعد انتهاء الصلاة في الكاتدرائية ينتقل ترامب إلى المكتب في البيت الأبيض، ليبدأ بممارسه مهامه باعتباره الرئيس ال45 للولايات المتحدة. و على غير المعتاد - يبدو أن الشارع الأمريكي غير مهتم كثيرًا بهذا الحدث، حيث رصدت "التحرير" بعض آراء و تعليقات الشارع الأمريكي حول تنصيب ترامب و أراءهم إذاء سياسته و التي تنوعت بين مؤيد و معارض.
مظاهرات ضد ترامب
أفاد مواطن أمريكي يعيش بولاية كاليفورنيا - أنه كان من مؤيدي كلينتون، معللاً ذلك بأن "سياستها تعبر عن حرية البلاد من خلال أرائها في حرية زواج المثليين و حرية الإجهاض أما الجمهوريون متحفظون، و لذلك هو غير سعيد بفوز ترامب و بتنصيبه اليوم، قائلاً "سوف نتظاهر اليوم و سيترأس أيضًا المظاهرة العديد من المشاهير". فيما صرح مصري آخر يعيش بالولاياتالمتحدة، بالقول: "الشعب ليس هو من جعل ترامب يفوز، و لكن المجمع الانتخابي، معللاً ذلك بأن معظمهم من رجال الأعمال مثله".
الشعب غير مهتم
و علَّق مواطن أمريكي آخر بولاية نيو جيرسي، أنه غير مهتم بهذا الحدث أو حفل التنصيب من الأساس". و كان لمواطن آخر مصري نفس الرأي معللاً - بأن الرئيس له سلطات محدودة، فالكونجرس هو الأساس و حتى بالرغم من أن معظمهم من الجمهوريين إلا إنهم غير متهورين مثل ترامب".
و في ولاية نيويورك أبدى مواطن إيطالي الأصل برأيه - أنه سعيد بهذا الحدث لأنه كان مؤيدًا لترامب منذ البداية، معللاً ذلك بأنه ضد الإخوان المسلمين، مضيفًا أن جميع الخائفين من فوز ترامب هم من جماعة الإخوان، و من المحتمل أن يتركوا أمريكا بعد تولي ترامب المنصب".
من جانبها قالت مواطنة مصرية آخرى بولاية فلوريدا: إنها "غير مهتمة و غير قلقة في نفس الوقت"، مضيفة "على الرغم من أن ترامب شخص متهور و مثل المهرج إلا أن الوزراء الذي قام باختيارهم جيدين بالفعل، و سيساعدونه في ضبط نفسه و في قراراته".
ترامب غير سياسي
مواطن عراقي آخر يعيش في ولاية كاليفورنيا قال ل"التحرير": إنه "سعيد اليوم بهذا الحدث لأنه كان مؤيدًا لترامب، معللاً بأن ترامب سيقوم بالحد من الهيمنة الأمريكية، فهو لن يقوم بالتدخل في شؤون الدول العربية الأخرى مثلما فعل أوباما، فهو غير راغب في عمل إمبراطورية".
و في سياق متصل صرح مصري آخر - أن ترامب قال في وقت سابق: إنه "لن يتدخل في البلاد و من يرغب في الحماية يقوم بإعطاء المقابل"، مضيفًا "من يقول هذا فهو شخص غير سياسي بالمرة، لأن أوباما كان يفعل ذلك و يحصل على المقابل (البترول) بطريقة سياسية دون الإفصاح بمثل هذا الكلام". إغتيال ترامب: و أبدى مصريًا أخر برأيه - أن ترامب سيعمل على التركيز على اقتصاد البلاد، فهو يرغب في إعادة الصناعة الأمريكية بعد أن أصبح كل شيء (made in china)، مضيفًا "هذا ما يهمني كمواطن يعيش في هذه البلد، أن يكون اقتصاد أمريكا جيدًا حتى نستطيع العيش". و ردًا على سؤال حول ما إذا كان ترامب سيكمل مدته، قال مواطن مصري يعيش في ولاية نيويورك: إن "هناك إشاعات أنه سيغتال مثل جون كنيدي، و إذ تم هذا سيحل نائبه محله"، مضيفًا "في رأيي هذا أفضل لأن مايك بينس أفضل من ترامب و يفهم كثيرًا عنه". و اختتمت "التحرير" بقول أحد المواطنين المصريين الذي يعيش في ولاية نيو جيرسي: إن "الشعب الأمريكي يرغب في وجود تأمين صحي مجاني" معربًا عن أمله في أن يقوم الرئيس الجديد برفع المستوى الاقتصادي في البلاد".