يتعرض يحيى جامع، رئيس جامبيا الذي خسر انتخابات ديسمبر الماضي، إلى ضغوط داخلية وخارجية، من أجل التراجع عن موقفه الرافض لتقبل الهزيمة. وبعد أن أعلن جامع قبوله الهزيمة في بادئ الأمر، غير رأيه بعد أسبوع وقال إن حزبه سيطعن في النتيجة أمام القضاء. داخليًا، قال وزير الإعلام شريف بوجانج، إنه ترك منصبه، ليصبح بذلك أكبر مسؤول حكومي ينشق منذ رفض جامع الرضوخ لنتيجة الانتخابات، التي نصرت زعيم المعارضة أداما بارو بهامش بسيط. وقال بوجانج، أمس الاثنين، في بيان تلقت "رويترز" نسخة منه، إن مثل هذه الجهود "محاولة لتخريب إرادة الناخبين في جامبيا"، وحث آخرين على الانضمام له. وتابع الوزير الذي سافر إلى السنغال المجاورة: "قررت جامبيا ويجب علينا قبول واحترام هذا القرار". وكانت وزيرة الخارجية نيني ماكدوال جاي، قد استقالت في ديسمبر الماضي، لكن قرارها لم يقابل باهتمام كبير، فيما يأمل خصوم جامع أن يشجع انشقاق بوجانج على انشقاقات أخرى في صفوف حلفاء الرئيس، الذين يسيطرون على الجيش وغيره من مؤسسات الدولة. ومن جهة أخرى، قرر رؤساء نيجيريا وسيراليون وليبريا زيارة جامع غدا الأربعاء، للضغط عليه لتسليم السلطة، حسبما قال وزير الخارجية النيجيري جيفري أونياما. ويعقد زعماء غرب إفريقيا من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، محادثات في العاصمة النيجيرية أبوجا بشأن جامع.