سلطت صحيفة "معاريف" العبرية، في تقرير لها، اليوم الاثنين، الضوء على التبعات المتوقعة للتحقيقات الجارية مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بشأن قضايا الفساد. وقالت الصحيفة: إن "هناك عددًا من الزعماء الإسرائيليين الذين قد يكون أحدهم مُرشحًا لخلافة نتنياهو في حال إيقافه أو علقت أعماله رئيسًا للحكومة، في ظل العاصفة التي تعيشها الأوساط الحزبية والسياسية، وبدا أن عددًا من قادة الأحزاب، وإن لم يصرحوا بذلك علنا، يستعدون لإمكانية الدعوة إلى انتخابات مبكرة". وأوردت استطلاعات للرأي عن مرشحي خلافة نتنياهو من داخل الائتلاف الحكومي، فتبين أن نفتالي بينت وزير التعليم وزعيم حزب البيت اليهودي نال 15% من ثقة الجمهور الإسرائيلي، تلاه وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان أحد قادة حزب الليكود بنسبة 11%، بينما حظي وزير المالية موشيه كحلون زعيم حزب كلنا بنسبة 9%، أما أفيجدور ليبرمان وزير الدفاع وزعيم حزب إسرائيل بيتنا فنال 6% فقط. وحين سئل الإسرائيليون عن شخصيتهم المفضلة لتولي موقع رئيس الحكومة خلفا لنتنياهو من خارج الائتلاف الحكومي، حظي وزير المالية السابق يائير لابيد وزعيم حزب هناك مستقبل بالنسبة الأكبر 22%. حكومة بديلة أشارت بعض الأنباء إلى أن كحلون بدأ القيام بخطوات لإمكانية إقامة حكومة بديلة مع زعيم حزب المعسكر الصهيوني يتسحاق هرتسوج، في حال اضطر نتنياهو إلى الاستقالة بسبب التحقيقات ضده، وقد يتولى رئاسة الحكومة أي منهما، حيث تحدث كحلون مع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين عن إمكانية الشروع بهذه العملية. بينما وجهت تسيبي ليفني وزيرة الخارجية السابقة انتقادات حادة إلى نتنياهو، لأنه فقد الجانب الأخلاقي للبقاء رئيسًا للحكومة، مطالبة المستشار القضائي للحكومة بحسم مصيره بالسرعة القصوى، لأن استمرار التحقيقات كل هذه المدة يعتبر مشكلة حقيقية. أما زعيمة حزب العمل السابقة شيلي يحيموفيتش فذكرت أن اللحظة التي يعلن فيها نتنياهو تجميد عمله تقترب مع مرور الوقت، لأن الحديث يدور عن فساد واضح، بعيدًا عن تقليل خطورة ما يتورط فيه، مطالبة شركاءه في الائتلاف الحكومي بألا يواصلوا العمل تحت إمرة رئيس حكومة فاسد، ولا يجب الانتظار إلى حين تقديم لائحة اتهام قضائية ضده. كذب نتنياهو من جانب آخر، طالب أعضاء في الكنيست بالتحقيق في العلاقة بين نتنياهو وصحيفة إسرائيل اليوم، التي وصفوها بالمشبوهة بينما قال 52% من الإسرائيليين: إنهم "يعتقدون أن نتنياهو مسؤول كاذب". وأشارت "معاريف" إلى تصاعد الأزمة من وراء هذه العلاقة، خاصة أن التحقيقات التي تجريها الشرطة كشفت أن نتنياهو طلب من صاحب صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن تنتهج صحيفته خط تحرير مواز لما تقوم به إسرائيل اليوم، وتؤيد نتنياهو على طول الخط الأمر الذي يزيد من تعقد هذه القضية. استطلاع الشعبية عرضت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نتائج أحد استطلاعات الرأي، الذي تمحور حول درجة ثقة الإسرائيليين في أقوال نتنياهو حول الاتهامات بالفساد ضده - وكان نص السؤال الذي ارتكز عليه الاستطلاع هو، هل أنت مع إدعاءات رئيس الحكومة بأن التحقيق ضده هو لغرض سياسي؟. وقالت "الصحيفة": إن "52% من الإسرائيلين لا يصدقون ادعاءات نتنياهو، ويعتقدون أنه يكذب لحصد أي تعاطف معه، بينما صرح 34% أنهم يؤيدون ادعاءات نتنياهو، وفضَل 14% عدم الكشف عن رأيهم في هذه القضية. أعداد القتلى أكد موقع التلفزيون الإسرائيلي سقوط 582 جندياً من الجيش الإسرائيلي منذ عام 2007، وأشار في تقرير له إلى أن 177 انتحروا، و124 قتلوا في عمليات عسكرية، و281 ماتوا في بسبب مرض أو حادث. وتعد هذه أول مرة تحصي فيها وسيلة إعلام إسرائيلية منذ سنوات عدد من قتلوا بالجيش وبيان السبب وراء ذلك، خاصة مع سقوط 4 قتلى في عملية القدس بالأمس، وهو العدد المرشح للتزايد عقب الإعلان عن وصول حالة أحد الجنود إلى وضع ميؤوس منه.