خسر الأهلى بطل إفريقيا والمشارك فى بطولة كأس العالم للأندية للمرة الخامسة مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس أمام مونتيرى المكسيكى بطل أمريكا الوسطى بخمسة أهداف مقابل هدف أحرز منها مونتيرى أربعة فى الشوط الأول واكتفى بهدف وحيد فى الشوط الثانى، بينما أحرز الأهلى هدفه فى أول عشر دقائق من اللقاء عن طريق عماد متعب واختفى بعدها على المستوى الهجومى تماما لينهى الفريق المشاركه الأسواء له فى البطولة على مدار الخمس مشاركات فى المركز السادس برصيد سبعة أهداف فى مرماه فى مباراتى جوانزو إيفر جراند الصينى ومونتيرى المكسيكى. الأسباب التى يسوقها الجهاز الفنى للفريق الأحمر للهزيمة الثقيلة أمام مونتيرى من غياب أكثر من خمسة لاعبين أساسين للإصابة والحالة البدنية السيئة التى ظهر عليها الفريق بسبب عدم وجود نشاط محلى منطقية، ولكن كان من الممكن على الأقل أن لا يخسر الأهلى بتلك النتيجة الثقيلة التى خرج بها اللقاء لو لم يرتكب الجهاز الفنى بقيادة محمد يوسف المدير الفنى للفريق هذا الكم الكبير من الأخطاء فى إدارة المباراة ووضع التشكيل التى كشف بوضوح أنه قليل الخبرة فى المباريات القوية، ولا يزال أمامه وقت طويل حتى يصل إلى مرحلة إدارة اللقاءات الحاسمة، لأن مباريات بطولة دورى أبطال إفريقيا ليست مقياس لأن فرق الأندية الإفريقية أصبحت خاوية من نجوم الصف الأول المحترفين فى أوروبا. يوسف بدأ لقاء مونتيرى بعودة وائل جمعة إلى تشكيل الفريق رغم أنه أبقى جمعة على دكة البدلاء فى لقاء جوانزو بسبب سرعة الفريق الصينى فإنه أعاده أمام الفريق المكسيكى رغم أن مونتيرى أسرع فى الاختراق من العمق. ودفع المدير الفنى بأحمد فتحى فى مركز الظهير الأيمن وأبقى على أحمد شديد قناوى فى مركز الظهير الأيسر رغم أدائه السيئ فى المباراة السابقة أمام جونزو، ولم يعد فتحى إلى الوسط رغم أن المراقب لفريق مونتيرى كان سيعلم أنه يعتمد على الاختراق من العمق، وأزمة الأحمر ستكون فى الوسط، وهو ما حدث بالفعل فى أول عشر دقائق من اللقاء، حيث أحرز مونتيرى هدفين وأضاع مثلهم. ورغم أن الأهلى أحرز هدف التعادل عن طريق عماد متعب فإن شكل الفريق فى الملعب كان لا يدل على أنه يستطيع التعويض أو الفوز. يوسف واصل أخطائه فى إدارة اللقاء بإعادة رامى ربيعة للعب فى مركز الليبرو لغلق «الشارع المفتوح» بين جمعة ونجيب. ويبدو أن المدير الفنى لمونتيرى كان قد شاهد لقاء مصر وغانا فاستغل نفس الأخطاء التى وقع فيها المدافعون، والغريب أن يوسف فعل مثلما فعل برادلى فى لقاء غانا عندما أعاد غالى للعب فى مركز الليبرو، ودخل مرمى إكرامى (منتخب مصر) ثلاثة أهداف أخرى قبل تغييره، ورغم عودة ربيعة لمركز الليبرو فى لقاء مونتيرى ظل الشارع مفتوحا والانفرادات على مرمى إكرامى دون توقف على المرمى الأحمر لأن عودة رامى اضطرت المدير الفنى للفريق الاحمر إلى إعادة تريزيجه للعب بجوار شهاب. وتغيرت طريقة الأحمر إلى 5-2-2-1 فى غياب تام للثلاثى الهجومى عبد الله السعيد ووليد سليمان وعماد متعب على مستوى بناء الهجمات، وهو ما منح الفريق المكسيكى السيطرة على كل خطوط الملعب فالفريق الأحمر أصبح قليل الوجود على كل الخطوط. يوسف الذى كان خارج نطاق الخدمة واصل أخطاءه مع بداية الشوط الثانى عندما أشرك سعد سمير بدلا من أحمد شديد رغم وجود صبرى رحيل على مقاعد البدلاء وهو ما أضاع الجبهة اليسرى تماما لعدم إجادة اللاعب البديل اللعب بالقدم اليسرى. ورغم محاولات المدير الفنى إجراء تغييرات بإشراك أحمد شكرى بدلا من وليد سليمان وعمرو جمال بدلا من عماد متعب فإن الأهلى لم ينجح فى بناء أى هجمة طوال فترات اللقاء، بينما اكتفى الفريق المكسيكى بعد أن أحرز هدفه الخامس فى منتصف الشوط الثانى بتمرير الكرة فى منطقة وسط الملعب وسيطر تماما على مجريات اللقاء. ويبدو أن لاعبى الفريق المكسيكى أدركوا أن الأهلى فريق بلا أى قوة تذكر فقرروا إنهاء المباراة دون إرهاق، خوفا من تعرض أى لاعب فيهم للإصابة بسبب لعب مباراتين فى فترة قصيرة. لقاء الأهلى ومونتيرى كشف بصورة كبيرة أن الأهلى أصبح مطالبا بوقفة لتجديد الفريق الذى أصبح بلا بديل كفء يستطيع ملاء فراغ الكبار الذين غابو للإصابة فظهر الفريق بمستوى أقل من العادى.