أصدر المركز الألمانى للإعلام، بياناً، اليوم الثلاثاء، لفت فيه أنه لأول مرة في ألمانيا تتولى سيدة منصب وزيرة للدفاع. إنها أورزولا فون دير لاين وزيرة العمل السابقة الحزب المسيحي الديمقراطي. وقد جاء تعيينها مفاجأة كبيرة داخل الحكومة الجديدة. وهذا نص البيان: القائدة العليا للقوات المسلحة الألمانية لأول مرة في ألمانيا تتولى سيدة منصب وزيرة للدفاع. إنها أورزولا فون دير لاين وزيرة العمل السابقة ( الحزب المسيحي الديمقراطي). وقد جاء تعيينها مفاجأة كبيرة داخل الحكومة الجديدة. تقول أورزولا فون دير لاين وهي تتنفس الصعداء أنها تفاجأت عندما عرضت عليها المستشارة الألمانية هذا المنصب، ولكن عقب ذلك وافقت على هذا العرض المذهل بكل سعادة. فهي أول امرأة في تاريخ جمهورية ألمانيا الاتحادية تتولي قيادة وزارة الدفاع. بلاد أخرى مثل فنلندا وفرنسا وإسبانيا سبقت ألمانيا في هذا الأمر منذ فترة طويلة. تستطيع المرأة في ألمانيا الخدمة في كافة فروع الجيش منذ عام ۲00۱. لم يكن لدى وزيرة العمل السابقة أي فكرة عن أنها ستصبح صاحبة الأمر والسلطة داخل الجيش، وأنها سوف تترأس ما يزيد على ۱85 ألف جندي من الجنسين. إنها مهمة ضخمة. إنني سعيدة بها، ولكنني أضمر أيضاً توقيراً لحرمة القتل. هكذا عبرت الطبيبة الحاصلة على درجة الدكتوراه والأم لسبعة أولاد. لا يوجد أحد من المحيطين بها يساوره الشك في قدرتها على التأقلم سريعاً مع ضخامة مجال السياسة الدفاعية المعقد. فالوزيرة ذات الخمسة والخمسين عاماً امتلكت دوماً الخبرة والطاقة الفياضة في مناصبها السابقة. تعلق أورزولا فون دير لاين تعليقاً سريعاً قائلة، إنه المنصب الوزاري الرابع بالنسبة لي، لذا فأنا أحمل الكثير من الخبرة والدراية بكيفية التعامل مع المهام الإدارية الضخمة. تقديم الرعاية للجيش في مواجهة تحدياته إن التعامل مع هذا الجهاز لن يكون أصعب من العمل على اكتساب احترام الجنود. فجميعهم ينتظر تقدير الجميع لعملهم في الوحدات الخارجية وتفهم حالة الإحباط التي تسببها عملية التطوير الدائمة للقوات المسلحة. يخضع الجيش الألماني منذ الوحدة لعملية إعادة بناء مستمرة. ونظراً لأن الالتحاق بالجيش في ألمانيا يتم طواعية فهو حريص دائماً على وجود أجيال جديدة من الجنود المؤهلين. ومن خلال منصبها الجديد تسعى فون دير لاين إلى جعل القوات المسلحة جهة جاذبة للعاملين يستطيعون فيها الجمع بين العمل والأسرة.