وسط حضور جماهيرى مكثف يهتف بالعربية وتوقيت أقرب إلى طبيعة التوقيت المصرى، لعب الأهلى لقاء ربع نهائى دورى الأبطال الإفريقى أمام جوانزو إيفر جراند الصينى، وعلى عكس المشاركات الأربع السابقة التى خاضها الأهلى فى البطولة باليابان والتى عانى خلالها الفريق بسبب فارق التوقيت بين مصر واليابان، والذى يصل إلى 9 ساعات ودرجة الحرارة التى كانت فى بعض الأوقات تصل إلى 4 تحت الصفر. ففى المغرب، التوقيت قبل القاهرة بساعتين وهو التوقيت العالمى، والمثير أنه بينما تغرق قاهرة المعز فى الأمطار والثلوج لعب الأحمر على شواطئ الأطلسى فى مدينة أغادير فى سماء مشمسة ودرجة حرارة تصل إلى 23 درجة مئوية نهارًا، وعبّر لاعبو الأهلى عن سعادتهم باللعب للمرة الأولى فى بطولة كأس العالم فى ظروف طبيعية أقرب إلى طبيعة الأحوال فى مصر بدلا من اليابان. وتمنى لاعبو الأهلى استغلال التشجيع الكبير، سواء من الجماهير المصرية أو من الجماهير المغربية التى حضر بعضها قبل لقاء فريقها أمام مونتيرى المكسيكى بثلاث ساعات من أجل تشجيع النادى الأهلى، بينما أبدى وائل جمعة لاعب الأهلى سعادته باللعب فى المغرب، مؤكدا أنه لعب كأس العالم 4 مرات قبل ذلك مرتديا الجوانتى فى يديه، ولكنه الآن سيلعب مثلما يلعب فى مصر. فى الوقت نفسه أعرب محمد يوسف المدير الفنى عن سعادته بالجماهير الكبيرة التى حضرت من القاهرة لمؤازرة الفريق، وكذلك الجماهير المغربية. وقال يوسف إن الحضور الجماهيرى أسعده ومن الممكن أن يكون خير تعويض عن الغيابات الكثيرة فى صفوف الفريق الأحمر. الجدير بالذكر أن هذه البطولة تعتبر المشاركة الخامسة للثلاثى حسام عاشور ومحمد أبو تريكة ووائل جمعة وعماد متعب، بينما تعتبر الرابعة لأحمد فتحى. أزمة تذاكر قبل لقاء جوانزو بسبب عائلات عبد الحفيظ ويوسف وجمعة وفتحى أزمة شديدة واجهها النادى الأهلى قبل مباراة جوانزو الصينى بسبب تذاكر المباراة، حيث لم تكفِ التذاكر التى حصل عليها خالد مرتجى رئيس البعثة، فى الوفاء باحتياجات اللاعبين، بعدما تسلّم 30 تذكرة فقط من اللجنة المنظمة للبطولة، فى حين طلب كل من محمد يوسف المدير الفنى، 6 تذاكر لأسرته، وطلب سيد عبد الحفيظ الحصول على 4 تذاكر، وأحمد فتحى على مثلهما، ووائل جمعة على 5 تذاكر، نظرًا لاصطحابهم عائلاتهم لمشاهدة المباراة، وهو ما تسبب فى أزمة كبيرة. فى الوقت نفسه، طلبت السفارة المصرية فى المغرب الحصول على عدد من التذاكر أيضًا للسفير والقنصل والملحق العسكرى والمحلق الإعلامى والمستشار الثقافى وعدد من العاملين بالسفارة، كما حضر مدير التسويق والرعاية الرياضية بشركة «سامسونج» إحدى الشركات الراعية للنادى، وطلب الحصول على تذكرة لحضور المباراة، هذا فضلًا عن أعداد كبيرة من جماهير الأهلى التى حضرت إلى مقر إقامة الفريق وطلبت الحصول على تذاكر لحضور المباراة، وقام مرتجى بإجراء اتصالات مكثفة مع مسؤولى اللجنة المنظمة ومسؤولى «الفيفا» لحل الأزمة، لكن جهوده باءت بالفشل، نظرًا إلى عدم وجود تذاكر. على جانب آخر، قام الدكتور محمود عبد العظيم أحد المصريين المقيمين فى المغرب، بإعداد أكثر من 2000 تيشيرت على نفقته الخاصة، وقام بتوزيعها على مشجعى الأهلى قبل المباراة، وعلى عدد من الأجانب الذين حضروا لتشجيع الأهلى أمام جوانزو الصينى، مما نال استحسان البعثة، ووجه إليه خالد مرتجى الشكر على جهوده الكبيرة لمساندة الفريق. «أولتراس أهلاوى» تطالب الفريق بتحقيق مركز متقدم فى البطولة قبل بداية مباراة الأهلى وجوانزو الصينى فى الدور الثانى من بطولة العالم للأندية شهدت مدينة أغادير تدفقًا كبيرًا للجماهير المصرية لمتابعة اللقاء، وحظى ملعب المباراة بحضور مكثّف من المغاربة لمؤازرة نادى القرن فى ظل العلاقة الرائعة التى تربط الشعبين المصرى والمغربى. مجموعة من جماهير الأهلى، وتحديدًا مجموعة «أولتراس أهلاوى» سارت فى شوارع أغادير ثم إلى مقر إقامة الفريق، أمس «السبت»، قبل ساعات من المباراة، وهى تهتف لناديها بالأغانى وتطالبهم بالفوز. كما انضم إلى أولتراس أهلاوى رابطة من مشجعى نادى الرجاء البيضاوى المغربى وحسينية أغادير ومجموعة أخرى من المغاربة والعاشقين للنادى الأهلى والكرة المصرية فى مدينة أغادير، لمساندة ودعم بطل إفريقيا أمام بطل آسيا فى كأس العالم للأندية. كما قرر «أولتراس أهلاوى» حضور مباراة الرجاء ومونتيرى المكسيكى بعد مباراة الأهلى وتشجيع الفريق المغربى، للصعود للمباراة النهائية، كما يتمنّى أولتراس أهلاوى وأولتراس الرجاء المغربى، أن تكون المباراة النهائية بين الأهلى والرجاء، ليكون النهائى عربيًّا خالصًا. فى الوقت نفسه، أشعل أولتراس أهلاوى شوارع مدينة أغادير ليلًا وسط إعجاب من الجمهور المغربى على الأداء العالى للجماهير الحمراء، بسبب الهتافات المميزة للجروب. كما هتفوا خلال جولاتهم فى شوارع وميادين المدينة باسم اللاعب محمد أبو تريكة، مطالبينه باستحضار ذاكرة البطولات العالمية، للمساهمة فى حصول الأهلى على مركز متقدم فى البطولة. وكانت عدة صحف عالمية أكدت أن مونديال العالم للأندية وضع المغرب فى قلب الكرة العالمية، مشددة على أهمية المسابقة وقيمة التغطية الإعلامية التى تحظى بها، مؤكدة أن الأهلى الفريق الوحيد الذى حقّق حلم الوصول دون منافسات محلية.