إعداد: وائل عبد العزيز تستعد إدارة الرئيس الأمريكي أوباما لفرض المزيد من العقوبات على روسيا، قبل رحيلها من البيت الأبيض خلال الشهر المقبل، وذلك ردا على ادعاءات تتعلق بالتدخل والقرصنة الروسية خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وتعاني العلاقات الأمريكية الروسية من الاضطراب، إذ فرضت أمريكا على موسكو في السابق الكثير من العقوبات على فترات متفرقة، بسبب التدخل الروسي في أوكرانيا. قال السناتور الجمهوري الأمريكي لينزي جراهام، إن روسيا والرئيس فلاديمير بوتين يجب أن يتوقعا عقوبات صارمة بعد الهجمات الإلكترونية خلال الانتخابات الرئاسية التي فاز بها دونالد ترامب. روسيا ترد: سئمنا من الكذبة قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، "سئمنا من الكذبة بشأن 'المستللين الروس' والتي تصدر من أعلى درجات السلطة في الولاياتالمتحدة"، كما وصفت التقارير عن عقوبات جديدة محتملة بأنها "استفزاز موجه من البيت الأبيض، وتعهدت روسيا بالرد على واشنطن في حال فرضت عقوبات اقتصادية جديدة عليها. الخارجية الروسية: أعمال عدائية وبلغ نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، وكالة تاس للأنباء، أن العقوبات الأمريكية الجديدة على روسيا بشأن الصراع الأوكراني إنما هي أعمال عدائية من جانب الإدارة المنتهية ولايتها للرئيس باراك أوباما وأن روسيا ستوسع قائمة عقوباتها ضد الولاياتالمتحدة ردا على ذلك. وأضاف للوكالة "نحتفظ بحق اختيار توقيت ومكان وشكل استجابتنا بالطريقة التي تناسبنا"، ويذكر أن الحكومة الامريكية قد وسعت ،الثلاثاء 20 ديسمبر، عقوباتها الاقتصادية المفروضة على روسيا لتشمل ثمانية كيانات إضافية وسبعة أفراد على خلفية ضم روسيا للقرم. الخزانة الأمريكية: العقوبات لاحتلال روسيا شبه الجزيرة الأوكرانية وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن وزارة الخزانة الأمريكية قالت إن "هذه العقوبات جزء من هدف الحكومة لمواصلة الضغط على روسيا وتدفيعها ثمنا لاحتلالها لشبه الجزيرة الأوكرانية"، وأضاف بيان الوزارة أن ستة أفراد عوقبوا لمساعدتهم على توفير الدعم لبنك روسيا الذي فرضت عليه عقوبات في عام 2014 لتوفير الدعم المادي لمسؤول روسي بارز، أما الشخص السابع فهو متهم بصلته بشركة تبني قاعدة عسكرية بالقرب من الحدود الروسية الأوكرانية. وأوضحت الوزارة أن الشركات، التي فُرضت عليها العقوبات من ضمنها "إنيستيتيوت سترويبرويكت" وهي شركة روسية متخصصة في بناء الطرق السريعة إلى جانب شركة السكك الحديدية في القرم التي تدعمها الحكومة الروسية وشركة موانئ القرم. بوتين: أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، أن أحدًا لا يستطيع خلق مشكلة يصعب على موسكو حلها. ونقلت وكالة أنباء (تاس) الروسية عن تصريحات بوتين في حفل استقبال العام الجديد التقليدي في الكرملين، قوله: الشيء الوحيد الذي أريد أن أؤكده هو أننا نعمل بجد ونحقق نجاحا.. كنا نتحدث منذ قليل في اجتماع مجلس الأمن الروسي عما واجهناها هذا العام في التغلب على مشاكل اجتماعية واقتصادية كانت أكثر تعقيدا إلى حد ما من تلك التي واجهناها العام السابق.. وكان سعر النفط مؤشرا مهما بالنسبة لاقتصادنا، حيث بلغ سعر البرميل 40 دولار للعام الحالي وكان في العام السابق يصل سعره إلى 51 دولار، ومع ذلك فإن حصيلة هذا العام أفضل من نتيجة السابق".