تصاعدت أزمة احتجاز 3 مراكب صيد مصرية لدى السلطات اليمنية، حيث تم توقيفها من قبل حرس الحدود اليمني، والقبض على 40 صيادًا مصريًا، منذ 18 ديسمبر الجاري. وقال حسن خليل "70 عامًا"، من مدينة "عزبة البرج" بمحافظة دمياط، مالك مركب "براءة" المحتجز، إن السلطات اليمنية فرضت غرامة قدرها مليون و600 ألف جنيه على كل مركب، مشيرًا إلى أن أهالي الصيادين وأصحاب المراكب يقومون حاليًا بتجميع المبلغ المطلوب للإفراج عن المحتجزين. وحسن خليل هو والد "حمادة حسن خليل"، قبطان المركب "براءة"، والذي قال لوالده في اتصال هاتفي إن المراكب المصرية جنحت إلى المياه الإقليمية اليمنية، بعد إبحارها من ميناء "برانيس" بالبحر الأحمر، للقيام بعمليات صيد الأسماك، لكن سوء الأحوال الجوية أدى بقادة المراكب للاقتراب من الشاطىء للاحتماء من شدة الرياح، فقامت السلطات اليمنية بالتحفظ عليها. ومن جانبه، قال حمدي الغرباوي، نقيب الصيادين، في تصريحات ل"التحرير"، إن المراكب المحتجزة هي "براءة" و"الحاج رضا" و"نصر الفوارس"، و يعمل عليها 40 صيادًا مصريًا من محافظتي الدقهليةودمياط، وتحديدًا من المطرية وعزبة البرج. ويقول والد أحد الصيادين المحتجزين إن المراكب أبحرت من ميناء "الأتكة" بالسويس في 8 ديسمبر، وبعدها بيومين أو ثلاثة أبحرت من ميناء "برانيس" في اتجاه المياه الدولية، مضيفًا: "المراكب بتروح تشتغل في البحر الأحمر لأن البحر المتوسط فيه نوة اليومين دول، ومعرفناش بالحادثة إلا يوم 18 ديسمبر". وطالب صيادو "عزبة البرج" الدولة بعقد اتفاقات مع الدول المجاورة، ودفع رسوم مقابل عدم إلقاء القبض على الصيادين المصريين، الذين يخرجون إلى المياه البعيدة للبحث عن مصادر رزقهم.