اتهم نعمان كورتولموش، نائب رئيس الوزراء التركي، جماعة فتح الله غولن، في الضلوع وراء اغتيال السفير الروسي، الذي لقى مصرعه الإثنين الماضي على يد شاب تركي. وأضاف في مقبلة مع صحيفة عكاظ السعودية أن "قيادات عليا بالجيش التركي تتبع الجماعة أسقطت في وقت سابق الطائرة الروسية في محاولة للتأثير على العلاقة بين أنقرة وموسكو"، معتبرا أن العلاقة المميزة بين روسيا وبلاده لا تعني إزالة جميع نقاط الاختلاف بين أنقرة وموسكو". واستبعد أي وجود لبشار الأسد في مستقبل سوريا كونه قذف الموت على شعبه، مضيفا أن "الشعب السوري هو من يقرر عما إن كان يرى أن يبقى بشار الأسد في المستقبل أم لا. ولفتت الصحيفة السعودي إلى أن كورتولموش تمسك بموقف رئيسه أردوغان المتصلب من القاهرة، ورأى أن "تقريب وجهات النظر بين مصر وتركيا يتطلب عدة خطوات"؛ موضحة أن "الشروط التركية صعبة للغاية". ورد على سؤال "عكاظ": "ماذا عن المساعي الدبلوماسية لتقريب وجهات النظر بين أنقرةوالقاهرة؟ هل هناك مساع عربية حقيقية في هذا الخصوص؟"، أجاب المسؤول التركي "تعرفون وجهة نظرنا بالنسبة للحكومة في مصر، والذي حدث في مصر أدمى قلوبنا، نحن كنا بجانب الديمقراطية واختيارات الشعب المصري في دولته وحكومته.. وأعترف أننا بعيدون عن الحكومة المصرية، أما الشعب المصري فهو شقيق الشعب التركي". وسألته الصحيفة "أفهم من حديثكم أن الموقف التركي لم يتغير من القاهرة؟"، ليجيب "نحن لدينا شروط أساسية؛ تكمن في عودة ما قامت به الحكومة من خطوات عقب أحداث 30 يونيو، وخصوصا في ما يتعلق في أحكام الإعدام الصادرة بحق السياسيين، ويجب إعادة النظر أيضا في القرارات التي اتخذت بحق السياسيين في تلك الفترة، أتمنى أن تعود مصر إلى عهدها السابق، وإذا عادت فإن تركيا سترجع علاقتها مع مصر إن شاء الله".