رغم أن مسلسل «شمس الأنصارى»، الذى قام ببطولته محمد سعد، وخاض به أولى تجاربه فى مجال الإنتاج مر على عرضه عام ونصف العام، فإن سعد ما زال يواجه عديدًا من الأزمات بسبب هذا العمل الذى يؤكد بطله ل«التحرير» أنه تعرض للنصب من أصحاب عدد من القنوات الفضائية التى عرضت المسلسل فى رمضان 2012، ولم تسدد له باقى مستحقاته المالية إلى الآن. الأمر الذى جعل سعد يلجأ إلى الطرق القانونية للحصول على أمواله. وتابع بطل فيلم «الليمبى» فى تصريحاته ل«التحرير»: «حين قررت أن أنتج (شمس الأنصارى) جاءنى عرض من شركة (بانوراما) لصاحبها حسام مهدى لعرض المسلسل على قناته، وكان معه صاحب قناة (كايرو دراما) علاء عيسى، وثالث يدعى طارق عبد العزيز هو الآن فى سجن وادى النطرون، وحرروا لى شيكات تدفع على مدار عامين، وبالفعل تعاقدت معهم على عرض المسلسل، وبعد كل هذه المدة لم أحصل منهم سوى على العربون فقط»، ولفت النظر إلى أنهم فى ما بعد قابلوه بسيدة تدعى رانيا يسرى التى حصلت على حق عرض المسلسل، وباعته للتليفزيون المصرى، حسب كلامه، وحصلت على أموالها من التليفزيون، واختفت بعد ذلك. سعد أوضح أنه منذ حصوله على العربون لم يتمكن من العثور على ثلاثتهم، ولمدة عامين يبحت عنهم، مشيرًا إلى أنهم أصبحوا مثل «اللهو الخفى»، ولا وجود لهم، حتى بعد أن توسط بعض الأشخاص لحل الأزمة، لم يستطع أيضًا أن يلتقى بهم، مؤكدًا أنه بالفعل لجأ إلى القضاء، وحصل على أحكام بالسجن لمدة تسع سنوات ضد حسام مهدى، وعلاء مهدى، وحكم بتعويض وفسخ التعاقد ضد طارق عبد العزيز، كما حصل على حكم ضد رانيا يسرى بالسجن، لافتًا إلى أنه رغم هذه الأحكام لم يعثر عليهم. محمد سعد قال إنه تقدم بشكاوى أيضًا إلى نقابتى الممثلين والسينمائيين، واتحاد النقابات الفنية، ولم يحصل على رد منها إلى الآن، مشيرًا إلى أنه لن يسكت على حقوقه، وسيقابل وزيرة الإعلام درية شرف الدين ووزير الاستثمار والفريق السيسى ووزير الداخلية، لأن ذلك حقه، ولا يجب التهاون فيه حسب كلامه، وأضاف: «أنا عاوز فلوسى، وصبرت عامين كاملين، وخلال الفترة المقبلة سوف أظهر فى عدد كبير من البرامج، وأنشر صور الأحكام ضدهم، وسأقوم بفضحهم، لأنى وقتها كنت جديدًا على مجال الإنتاج، لكن دول كرهونى فى الإنتاج، وفى اللبس بتاع الشخصية وكرهونى فى نفسى إنى عملت حاجة زى كدا، رغم أن هناك أصحاب قنوات تعاملوا باحترام وحصلت منهم على حق عرض المسلسل، مثل قناتى (التحرير) و(صدى البلد)». ومن جانبه علق هانى مهنى رئيس اتحادات النقابات الفنية ل«التحرير» قائلًا إنه تم بالفعل تشكيل لجنة لمقابلة وزيرة الإعلام درية شرف الدين، وتم إرسال خطاب إلى رئيس الوزراء، ووزير المالية، ووزير الاستثمار للتدخل وحل أزمة القنوات الفضائية التى لا تلتزم بسداد مستحقات الأطراف الأخرى، وأوضح مهنى أن وزير الاستثمار سيصدر قرارًا يشترط على أصحاب القنوات الفضائية أن يكون هناك ما يثبت أنه دفع كل المستحقات للمنتجين، وذلك قبل عرض المسلسل، ويقدم المنتج لصاحب القناة ما يثبت أنه دفع حقوق الفنانين، أن المستشار القانونى قام بإرسال إنذارات لأصحاب هذه القنوات بعد أن حصل على رفض على الشيكات التى حرروها، ووجد أن حسام مهدى صدر ضده أحكام عديدة، خصوصا أن صلاح السعدنى أيضًا حصل على حكم ضده، وأوضح عبد الغفور أن النقابة نفسها لها مستحقات لدى حسام مهدى، وهى الرسم النسبى الذى يتم دفعه كل عام، ولم يسدده متسائلا: «متى سيتعامل القانون مع هؤلاء الذين صدر ضدهم أحكام؟».