بعث فيكتور أوربان رئيس وزراء المجر، ببرقية عزاء للرئيس عبد الفتاح السيسي في ضحايا التفجير الإرهابي الذي تعرَّضت له الكنيسة البطرسية أمس الأحد، وأسفر عن استشهاد 23 شخصًا وإصابة 49 آخرين. ووصف رئيس الوزراء - حسب بيانٍ صادرٍ عن السفارة المجرية بالقاهرة، اليوم الاثنين - الحادث بأنَّه "اعتداء خطير على مجتمع المسلمين والمسيحيين في مصر الذين يعيشون في سلام مع بعضهم البعض". وقال أروبان - في البرقية: "المجر تقدِّر بشدة جهود سيادتكم العظيمة في مكافحة الإرهاب التي تصب ليس فقط في مصلحة مصر ولكن لأوروبا أيضًا". وأضاف: "حكومة المجر ملتزمةٌ بتقديم الدعم المستمر للشعب المصري ولسيادتكم في مكافحة الإرهاب الدولي". وسقط 23 شهيدًا و49 جريحًا إثر تفجير وقع بالكنيسة البطرسية الملقحة بالكاتدرائية بالعباسية، صباح أمس. وأمر المستشار نبيل أحمد صادق النائب العام بالتحفظ على كاميرات المراقبة المتواجدة داخل وخارج الكنيسة المستهدفة والكاتدرائية، وتكليف جهاز الأمن الوطني وجهات البحث المختصة بإجراء التحريات بشأن الحادث والتوصل إلى مرتكبيه والمحرضين عليه لتحديد المسئوليات الجنائية. وذكر بيانٌ صادرٌ عن مكتب النائب العام أنَّ النيابة العامة اتخذت إجراءات مناظرة جثامين القتلى، وأمرت بندب الطب الشرعي لتوقيع الكشف عليها وتحديد أسباب الوفاة والتصريح بدفنها. وانتقل فريق محققي النيابة العامة إلى المستشفيات للاستماع إلى شهادات المصابين جراء الحادث، وتكليف المعمل الجنائي وخبراء المفرقعات بإجراء المعاينة لموقع الانفجار ورفع آثاره وفحصها وبيان دلالتها وإعداد التقرير الفني اللازم. وأدان الرئيس عبد الفتاح السيسي التفجير، مؤكِّدًا أنَّ مثل هذه الحوادث لن تؤثر على "وحدة وتماسك المصريين"، معلنًا الحداد في البلاد لمدة ثلاثة أيام. وقال الدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة والسكان إنَّ أغلب الضحايا نساء وأطفال، لافتًا إلى أنَّ الانفجار وقع في الهيكل الأيمن المخصص للسيدات، لافتًا إلى نقل المصابين لمستشفى دار الشفاء ومستشفى عين شمس التخصصي. وكلَّف اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية بتشكيل فريق بحث للتوصل إلى المتورطين في التفجير. وأمر الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي بعلاج المصابين في مستشفيات القوات المسلحة على الفور.