حالة من الجدل صاحبت حضور الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج على مسئوليتي بقناة صدى البلد، والإعلامية ريهام سعيد، مقدمة برنامج صبايا الخير على قناة النهار، لموقع تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، وبمجرد وصولهما إلى بوابة الكاتدرائية قابلهما المواطنين الأقباط المتواجدين أمام الكنيسة بهتاف (ارحل ارحل)، رافضين تواجدهما أمام الكاتدرائية، بعد أن وصفوهما بأنهما "حافظين مش فاهمين"، وكسروا الكاميرات الخاصة بفريق عمل برنامج "على مسئوليتي"، في الوقت الذى واصل فيه المتظاهرون هتافاتهم المنددة للإرهاب. قال الدكتور أحمد الششتاوي، خبير إعلامي، إن حالة الغضب التي انتابت المواطنين، فور رؤيتهم ل"موسى"، ترجع إلى تأييده المطلق للحكومة بشكل عام والداخلية بشكل خاص، بالرغم من الأداء السيئ للداخلية والعمليات الإرهابية والتي تحدث بين الحين والآخر. أضاف الششتاوي، ل"التحرير"، أن المواطنين حملوا أحمد موسى وريهام سعيد، فشل الحكومة في توفير حياة اجتماعية كريمة لهم، وتدهور الحالة الاقتصادية والأمنية، خاصة أن "موسى" دائم "التهليل" لجميع قرارات الحكومة حتى الخاطئ منها، حتى الفئة القليلة التي كانت تتابع "موسى" وتصدقه، بدأت تنفض من حوله، حينما اصطدموا بالواقع من ظروف أمنية واقتصادية سيئة وتيقنوا أن ما يقوم بطرحه بعيد كل البعد عن الواقع. وصرح مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، بأن عبوة ناسفة انفجرت بمحيط الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، صباح الأحد. وأدان الرئيس عبد الفتاح السيسي التفجير، مؤكدا أنَّ الإرهاب الغادر يستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه، وأنَّ مصر لن تزداد إلا قوة وتماسكًا أمام هذه الظروف، وأعلنت رئاسة الجمهورية الحداد لمدة ثلاثة أيام. وأمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق بالتحفظ على كاميرات المراقبة المتواجدة على مداخل ومخارج الكنيسة المستهدفة والكاتدرائية، وتكليف جهاز الأمن الوطني وجهات البحث المختصة بإجراء التحريات اللازمة.