حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، الأمير زيد بن رعد، من أن حقوق الإنسان أصبحت في خطر "الانهيار" تحت ضغط غير مسبوق و"خطاب فاشي" يتم تطبيعه، واصفا عام 2016 بأنه "كارثي". وقبل الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يوافق غدا السبت، ألقى بن رعد خطابا وصفه بأنه تقييم مستتر للصراعات في الشرق الأوسط وموجة السياسة المناهضة للهجرة، وذلك بحسب ما قالت صحفة "الاندبندنت" البريطانية. الأمير بن رعد ذكر أن "عام 2016 كان عاما كارثيا بالنسبة لحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم" وإذا استمر التآكل المتزايد في الاهتمام بحقوق الإنسان وسيادة القانون، ففي نهاية المطاف سيعاني الجميع". وأشار المسؤول الأممي إلى الحرب في سوريا، التي أدت إلى فرار نحو 11 مليون سوري من ديارهم منذ اندلاع الحرب مارس 2011 وحوالي مليون منهم طلب اللجوء في أوروبا. كما حذر من أن فشل العديد من القادة في التعامل مع قضايا "اللاجئين والجماعات المتطرفة والتغيرات المناخية والتمييز وتزايد الفوراق الاقتصادية، قد دفع الكثيرين إلى اللجوء إلى زرع التضليل والانقسام، وتقديم وعود مغرية لا يستطيعون الوفاء". بن رعد ذكر أنه "في بعض الأجزاء من أوروبا والولايات المتحدة، فإن الخطاب المعادي للأجانب والمليئ بالكراهية ينتشر إلى درجة مخيفة". وجاءت تصريحات بن رعد بعد موافقة البريطانيين على خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي في يونيو الماضي، وكذلك انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية، وأيضا هزيمة رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي في استفتاء التعديلات الدستورية، وهي ما تعتبر انتصارات للأحزاب اليمينية الشعبوية.