كشف مصدر مسؤول بوزارة الداخلية أنَّه لم يصل إلى الآن أي قرار من النيابة العامة بضبط وإحضار ضابط شرطة قسم شرطة الأميرية والأمناء التسعة في واقعة "وفاة مجدي مكين"، الذي لقي مصرعه داخل القسم. وذكر - في تصريحاتٍ ل"التحرير"، اليوم الأربعاء - أنَّه في حال وصول قرار بهذا المضمون فإنَّهم سيخضعون إلى قرار النيابة العامة وسيتم تسليم الضابط والأمناء. وكان المحامي كمال أبو طويلة دفاع أسرة مجدي مكين قد أكَّد أنَّ النيابة العامة بصدد إصدار قرار ضبط وإحضار للضابط "ك. م" نقيب بقسم الأميرية وتسعة أمناء شرطة آخرين من قوة القسم للتحقيق معهم في وفاة "مجدي" بعد صدور تقرير الطب الشرعي الذي رجَّح أنَّ "مكين" تعرَّض للتعذيب حتى الوفاة. وأوضَّح - في تصريحاتٍ ل"التحرير"، اليوم الأربعاء، أنَّ نتيجة التقرير كشفت تعرض المجني عليه ل"التعذيب"، وأنَّ الوقوف على الظهر أحدث له صدمة عصبية في الوصلات العصبية بالنخاع الشوكي، مما أدَّى إلى حدوث جلطات في الرئتين ووفاته. وأشار إلى أنَّ التقرير تماشى مع أقوال الشهود الذين أكّدوا تعرُّض "مجدي مكين" للتعذيب حتى وفاته، لافتًا إلى أنَّ محرر المحضر أورد مكانًا غير صحيح للواقعة. واستمعت النيابة إلى تسعة من قوة قسم الأميرية، وأنكروا اعتداءهم على مجدي مكين، وهو ما أثبته تفريغ كاميرات القسم، عدا أمين شرطة تبين اعتداؤه على شريك "مكين" والمحبوس 15 يومًا بتهمة الاتجار في المواد المخدرة. وكشفت تحقيقات النيابة أنَّ "مينا" آخر من رأى القتيل مجدي مكين، وأنَّه لم يرَ الواقعة، وسمعها من أحد الأشخاص، واتهم ضابط قسم شرطة الأميرية، النقيب كريم مجدي بتعذيبه وقتله. وفي السياق، أكَّد مصدر مسؤول بمصلحة الطب الشرعي - طلب عدم الإفصاح عن اسمه - أنَّ تقرير الصفة التشريحية النهائي للمواطن مجدي مكين، الذى توفي داخة قسم شرطة الأميرية، أظهر تعرُّضه للتعذيب. وقال المصدر - في تصريحاتٍ ل"التحرير"، اليوم الأربعاء - إنَّ اللقطات المصورة أظهر وقوف أمين الشرطة على ظهر المجني عليه وشد ذراعيه بقوة للخلف، ما تسبَّب فى حدوث شد عنيف على العظام، تسبَّب في خروج نخاع عظمي تسبَّب في إحداث عده جلطات ما أدَّى إلى وفاته. وأضاف المصدر أنَّ التقرير النهائي تمَّ تسليمه إلى النيابة أمس الثلاثاء، نافيًّا وجود أي إصابات في أماكن حساسة في جسد المجني عليه، لافتًا إلى أنَّ أغلب الإصابات نتيجة الاعتداء البدني بخشونة على جسد القتيل.