حذَّر منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، جيمي ماكجولدريك، من تجاهل العالم للأزمة الإنسانية المتزايدة في اليمن، و التي مزقتها الحرب منذ نحو سنتين، جراء قصف التحالف العربي بقيادة السعودية للمتمردين الحوثيين. وحتى قبل بداية العمليات العسكرية الجوية في مارس 2015، عانت اليمن من أزمة إنسانية تشمل انتشار الجوع، الذي تسببت فيه عقود من الفقر والفساد الداخلي. ووفقًا للأمم المتحدة - فإن نحو نصف سكان اليمن البالغ 28 مليون نسمة، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، و7 ملايين منهم لا يعرفون كيف يمكن لهم الحصول على الوجبة الغذائية القادمة؟. وصرح "ماكجولدريك" لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن الحياة الإنسانية تعطلت تمامًا في اليمن، متهمًا العالم بتجاهل المأساة في اليمن. وأضاف المسؤول الأممي، أن العائلات لا تتمكن من إطعام أطفالها، أو معالجتهم، والمستشفيات تشهد أعداد كبيرة من الأطفال الذين يولدون قبل ميعادهم الطبيعي، وذلك بسبب الضغط الذي تتعرض له الأمهات وعدم قدرتهن على إطعام أنفسهن. وأشار إلى أن هناك مليون ونصف المليون موظف مدني فقدوا وظائفهم في الأشهر الثلاث الماضية، لافتًا إلى أن مطار صنعاء مغلق، كما أن ميناء الحديدة، الذي يخدم 80% من احتيجاجات اليمن من الغذاء والوقود والمواد الطبية الأخرى، تفرض عليه قيود مشددة.