حلمى: الحظر منع الفنيين والمهندسين من مباشرة أعمالهم.. ودور كبير للترددات الجديدة بعد أن عانى عملاء شبكات المحمول من ضعف شديد فى جودة الخدمات التى تقدّمها هذه الشركات، عاد وزير الاتصالات المهندس عاطف حلمى، ليُطمئن المشتركين بأن الخدمات سوف تتحسّن خلال الفترة القادمة، خصوصًا بعد انتهاء حظر التجوال. الوزير قال ل«التحرير» إن فترة الحظر التى كانت تمتد فى ساعات الليل منعت المهندسين والفنيين من مباشرة أعمالهم فى صيانة الشبكات والأبراج، مضيفًا أن الترددات التى أتاحها الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات منذ عدة أشهر للشركات والتى بدورها بدأت بشكل تجريبى فيها، سوف تؤدّى إلى تحسين جودة الشبكات بشكل ملحوظ. كان حلمى أعلن، فى تصريحات صحفية، منذ عدة أسابيع، عن اجتماع تم عقده من قبل الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات وشركات المحمول الثلاث، لبحث ضعف جودة خدمات المحمول، والتى أدّت إلى وجود شكاوى متكررة من قبل العملاء، وهو ما أكده المهندس هشام العلايلى رئيس الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، آنذاك، بأن الاجتماع انتهى إلى تأكيد الشركات ضرورة تحسين شبكاتها، خصوصًا أن أزمة السولار قد انتهت وثبات أسعار صرف الدولار. مصادر مسؤولة بالشركات أشارت إلى أن عدة عوامل أدّت إلى ضعف جودة الشبكات خلال الفترة الماضية، أولها كان ندرة السولار، التى كان تدفع الشركات لشرائه بأسعار مضاعفة لتشغيل الأبراج التى تنقطع عنها الكهرباء بصورة متكررة، بالإضافة إلى ارتفاع سعر الدولار فى شراء معدات وقطع الغيار من الخارج، فضلًا عن حظر التجوال الذى كانت مدّته فى البداية 11 ساعة، وبدأ فى التقلّص إلى الانتهاء منذ أيام. وأشارت المصادر إلى أن كل شركة من شركات المحمول تتراوح استثماراتها على تطوير شبكاتها من 2 مليار إلى 3 مليارات جنيه سنويًّا، مؤكدين أن تلك المبالغ لم تنخفض على الرغم من تراجع عائدات الشركات بسبب انخفاض أسعار الدقائق، لافتين إلى أن الترددات الجديدة التى سلّمها جهاز تنظيم الاتصالات إلى الشركات ستسهم بشكل كبير فى تحسين جودة الخدمات، خصوصًا فى ما يتعلق بنقل البيانات على الجيل الثالث.