أعلنت وزارة الداخلية التونسية أنَّ قواتها الأمنية فكَّكت 160 خلية إرهابية أي بزيادة تصل إلى 45% مقارنةً بالعام الماضي مع تعافي المؤسسة الأمنية بشكل كبير بعد هجومين كبيرين شنهما متطرفون العام الماضي. وتفادت تونس هذا العام كثيرًا من الهجمات التي خطَّطت لها خلايا على صلة بتنظيم الدولة "داعش"، لكن مقاتلي التنظيم شنُّوا هجومًا كبيرًا على بلدة بن قردان الحدودية مع ليبيا في شهر مارس الماضي. وتصدت قوات الأمن لأكبر هجوم من تنظيم "الدولة" على تونس وقتل خلاله 53 شخصًا. وقالت "الداخلية" - في بيانٍ أوردته "رويترز"، اليوم الجمعة - إنَّ قوات الأمن فكَّكت 160 خلية إرهابية في 2016 مقارنة ب90 خليةً في العام الماضي. وأضافت أنَّها اعتقلت 805 أشخاص مشتبه بهم في قضايا إرهابية هذا العام مقارنة بنحو 547 مقبوضًا عليهم العام الماضي. ويشير ارتفاع عدد الخلايا التي تمَّ تفكيكها إلى تعافي المؤسسة الأمنية مع تلقيها المزيد من المساعدات من تجهيزات وتدريبات إضافة إلى تنامي قدرات جهاز الاستخبارات، لكنه يشير أيضًا إلى استمرار التهديدات التي مازالت تشكلها التنظيمات المتطرفة على الديمقراطية الناشئة في تونس. وتعرضت تونس - العام الماضي - لهجومين كبيرين استهدفا سياحًا في فندق بسوسة ومتحف باردو أسفرا عن مقتل عشرات السياح الغربيين. وتأمل تونس في الحفاظ على الاستقرار الأمني لجذب المستثمرين الأجانب مجدَّدًا وإنعاش اقتصادها المنهك.